هل اقتربت إسرائيل من حل لغز أنفاق خان يونس والعثور على السنوار؟

هل اقتربت إسرائيل من حل لغز أنفاق خان يونس والعثور على السنوار؟
غموض كبير حول مكان يحيى السنوار زعيم حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إذ يركز الجيش الإسرائيلي جهوده العسكرية في غزة على نظام الأنفاق أسفل مدينة خان يونس الجنوبية، بناءً على اعتقاد الجيش الإسرائيلي بأن كبار قادة حماس ما زالوا مختبئين في المجمع الضخم تحت الأرض.
وأفادت تقارير، نقلتها صحيفة «ذا جورسليم بوست» الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي سحب الآلاف من جنوده من شمال غزة وسط مناقشات حول انتقال الجيش إلى المرحلة الثالثة من الحرب ضد حماس في القطاع.
ومع ذلك، عمّقت الجهود العسكرية في الوسط والجنوب، إذ تعمل ما يقرب من فرقتين كاملتين من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلية في أنحاء خان يونس، وتركز العمليات على مجمع الأنفاق الموجود أسفل المدينة.
هل تقترب إسرائيل من حل لغز أنفاق خان يونس؟
وتوضح الصحفية الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يزيد من الضغط على قادة حماس، بالتزامن مع تعميق القوات للعمليات وجمع المعلومات الاستخبارية عن أنفاق خان يونس، في اعتقاد بأنهم سيحلون ألغاز الأنفاق ويحددون مكان الرهائن الـ136 المتبقين المعروفين في غزة، ولكن يرفض جهاز الأمن تحديد الإطار الزمني للعملية، ما يجعل تحديد موعد نجاح العملية غامض وغير محدد.
ماهر صافي: إسرائيل تحاول تحسين صورتها بنشر مكاسب مضحكة
من جهته، قال الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، إن إسرائيل تريد تحسين صورتها في الشارع الإسرائيلي التي اهتزت منذ معركة طوفان الأقصى بمثل هذه التصريحات التي تحاول فيها إقناع شعبها بالسيطرة على الموقوف والوصول للسنوار، من خلال الإعلان عن وصولها لبيت يحيى السنوار أو عندما عثرت على أنفاق في محيط المنطقة التي يسكن فيها السنوار.
وتابع صافي في تصريحاته لـ«الوطن» أن إسرائيل مثل هذه التصريحات نوع من أنواع التخفيف من العبء النفسي، ووصف الموقف بأنها صورت نصرا مضحكا بأن الجنود يجلسون على الأريكة التي كان يجلس عليها السنوار.
وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع اكتشاف كل الأنفاق الموجودة في قطاع غزة، وأن ما اكتشفه هو بعض منها من خلال عمليات التدمير والتوغل لمناطق عديدة في القطاع شمالا ووسطا وجنوبا وشرقا وغربا، ولكن حل لغز الأنفاق لا يزال بعيدا.
عمليات خان يونس مرتبطة بتحديد مكان السنوار وضيف
ويرى جيش الاحتلال أن عمليات خان يونس مرتبطة بشكل وثيق بالجهود المبذولة لتحديد مكان اثنين من كبار قادة حماس في غزة، محمد ضيف ويحيى السنوار.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت في تقارير سابقة أن إسرائيل تعرف مكان السنوار لكنه أحاط نفسه برهائن ليمنع الوصول له دون الإدلاء بتفاصيل العثور عليه أو إثباتات العثور عليه.
وكانت صحيفة واشنطن بوست نشرت أمس الأول نقلا عن مسؤول أمريكي كبير أن الجيش الإسرائيلي سحب بالفعل عدة آلاف من جنوده من قطاع غزة كجزء من انتقاله إلى المرحلة الثالثة من قتال حماس في القطاع.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي يخضع الآن لعملية «انسحاب كبير» في شمال غزة.