«الإفتاء» ترد على مزاعم تحريم أكل الجمبري و«القراميط»

«الإفتاء» ترد على مزاعم تحريم أكل الجمبري و«القراميط»
حسمت دار الإفتاء جدل حكم أكل سمك القراميط والجمبري، خاصة بعد انتشار الأقاويل عبر السوشيال ميديا عن حرمانية أكلهما زاعمين أنهما يتغذيان على القاذورات.
وأكدت دار الإفتاء أن الأصل في كل ما خرج من البحر من الأطعمة هو الحل لعموم قوله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ﴾ موضحة أن العلماء اختلفوا فيما يخرج من البحر من الدواب من غير الأسماك.
أكل سمك القراميط
وحول أكل سمك القراميط، قال الدكتور أحمد ممدوح، في بث مباشر على صفحة دار الإفتاء إن أكل سمك القراميط ليس حراما، وهو نوع من أنواع الأسماك التي تعيش في المياه العذبة التي تتغذى على القاذورات والنفايات، ولا يموت بالصيد بل يجب ذبحه حتى يموت، وله شكل يراه البعض مقززا، إلا أن البعض الآخر يستسيغه.
أكل الجمبري
وحول حرمة أكل الجمبري، أكدت دار الإفتاء أنه لا صحة لتحريم مذهب الحنفية لأكل الجمبري، مؤكدا أن الأحناف اتجهوا إلى إباحة أكل جميع أنواع السمك، من غير تفريق بين نوعٍ وآخر، ونقل الإجماع على إباحة السمك بكلِّ أنواعه كذلك غيرُ واحد من العلماء.
وأكدت أن ما كان من جنس السمك لغةً وعرفًا فهو حلالٌ عند الحنفية بلا خلاف في ذلك، وجاء في نصوص علمائهم التصريحُ بحلِّ أكل الرُّوبِيَان بخصوصه مع غيره مِن أنواع السمك بلا خلاف؛ لدخوله في مُسمَّى السمك لغةً وعُرفًا.
وتابعت: «عندما سئل النبي عن البحر والأسماك التي تخرج منه قال إنه هو الطهور ماؤه الحل ميتته، وقال العلماء إن كل الكائنات البحرية حلال سواء خرجت حية أو ميتة، وبالتالي القراميط والجمبري يندرجان في باب الحلال.