حكايات "التحرش" خلف أسوار الجامعة

كتب: داليا شبل

حكايات "التحرش" خلف أسوار الجامعة

حكايات "التحرش" خلف أسوار الجامعة

ما من فتاة أو امرأة تخرج من بيتها صباحاً أو مساءً، إلا وتجد نفسها فى مواجهة شبح «التحرش الجنسى» من «ذئاب» الشوارع والأسواق ووسائل المواصلات ومؤسسات العمل.. لم يترك المتحرشون شريحة عمرية أو طبقة معينة من النساء إلا وطاردوها ونهشوا جسدها، سواء بالكلمة أو بالفعل. ظاهرة استنكرها المجتمع فى البداية، وظلت لوقت طويل من المحرمات التى لا يجب لأحد التطرق لها أو الحديث حولها، ثم تآلف معها حتى أصبحت أمراً واقعاً ومعاناة يومية تقابلها الفتاة فى تذمر وضيق بلا حول لها ولا حيلة. خلف أسوار «الجامعات المصرية»، لم يكن الأمر مختلفاً كثيراً، لم تلق الجامعة بقدسيتها على الموجودين بها، لم تمنع هيبة العلم، متلقيه وحامليه، من تهذيب أنفسهم ورغباتهم، الأمر الذى دفعنا للبحث فى ملابسات تلك القضية، «كيف تسرب التحرش الجنسى إلى ساحات الجامعات وقاعات المحاضرات وعلى البوابات والطرقات وفى الحمامات؟»، خلال رحلة بحث «الوطن» فى جامعات مصر الحكومية والخاصة تبين حدوث حالات تحرش، منها ما هو متعارف عليه، ومنها ما تجاوز تحرش زميل بزميلته إلى أن وصل لتحرش أعضاء هيئة تدريس بطالباتهم وزميلاتهم، كما تجاوز تحرش رجل بفتاة، لك أن تتخيل أن الطالبات أيضاً يتحرشن بزملائهن من الشباب، ولا تفزع وأنت تقرأ السطور المقبلة عندما تجد قصة فتاة تتحرش بزميلتها فى أحد الحمامات وتستمر فى مطاردتها بطرق مختلفة.