صحيفة إثيوبية تهاجم "إعلان مبادئ سد النهضة": غير قابل للاستمرار
نشرت صحيفة "كواتروا" الإثيوبية تقريرًا عن "سد النهضة"، يتناول بعض وجهات النظر عن الأزمة لثلاثة كتاب إثيوبيين، تحت عنوان "وجهات نظر حول إعلان مبادئ سد النهضة"، موضحة أن إعلان المبادئ محصلته صفر، ومشيرة أن هناك نقاشا حادا حول المبادئ الأساسية التي وردت فيه منذ أن وقعت مصر وإثيوبيا والسودان عليه فى 23 مارس الماضي، ومضيفة أن المبادئ التي تم إعلانها تدعو إلى خطاب غير سليم خاصةً بين مصر وإثيوبيا، وأن هناك نوعين من الخطابات غير السليمة.
وتابعت الصحيفة الإثيوبية، قائلة أن الخطاب الأول محصلته "صفر"، بسبب السلوك الاستراتيجي غير التعاوني بين كلا الطرفين، فالسياسيون والعلماء والاقتصاديون يعرفون جيدًا أن الموارد المائية المشتركة تختص بجانب واحد وهو تعظيم المصلحة الذاتية، وبالتالي هي مواقف محصلتها "صفر" ومعروفة كونها الحل المهيمن، فهي طبيعة عاطفية لنهر النيل فرضت على شعوب المنطقة حتى من قبل الاستعمار.
وأضافت الصحيفة، أن الخطاب الثاني يتعلق بالطموحات التاريخية لمصر التي تسعى للسيطرة على مصادر النيل، والتي تبدو واضحة فى الإعلان وخلال الفحص الدقيق للإعلان نجد العديد من الشروط الحالية فيه تتضمن العديد من العناصر الرئيسية لاتفاقيات مياه النيل منذ عامي 1929- 1959 وإثيوبيا لم تكن جزءا منها، وبالتالي فإن محصلة اللعبة غير إيجابي، فعلى أي أساس يكون الفوز.
وتابعت الصحيفة قائلة، إنه إدراكا لإعلان مبادئ سد النهضة الذي وقع 23 مارس 2015 الذي سيغير قواعد اللعبة واحتمالية وجود تعاون كبير، فهذا إظهار لسياسة مصر غير المستديمة تجاه إثيوبيا، وبناءً عليه تم ترجمة الاتفاق إلى كل اللغات الإثيوبية، وإعادة النظر في بنود معينة، وعندما توجه الرئيس المصري إلى إثيوبيا للتصديق على الاتفاق، دعت حكومة إثيوبيا إلى تأجيل التصديق لإتاحة الوقت وأخذ مساحة من التفكير.
ومن جهة أخرى، نوهت الصحيفة عن ترحيب الكثيرين بالاتجاه الدبلوماسي المصري نحو إفريقيا وقبوله لبناء السد، مشيرة أنه على الرغم من أن الاتفاق الحالي يخفف من حدة التوتر بين الطرفين، وبالرغم من بعض الجوانب الإيجابية للمبادرات الدبلوماسية المصرية وعزمها على التعاون على النحو المنصوص عليه في الإعلان، نلاحظ أن الاتفاق غير قابل للاستمرار في شكله الحالي.