«دفاتر مدرسية وكوباية شاي».. اعرف أحلام أطفال غزة في العام الجديد

«دفاتر مدرسية وكوباية شاي».. اعرف أحلام أطفال غزة في العام الجديد
- أطفال غزة
- غزة
- الأطفال
- السنة الجديدة
- العدوان على غزة
- الاحتلال
- قطاع غزة
- أطفال غزة
- غزة
- الأطفال
- السنة الجديدة
- العدوان على غزة
- الاحتلال
- قطاع غزة
طموحات وأحلام كثيرة يحملها الكبار والصغار حول العالم في قلوبهم وعقولهم، يحدثون بها أنفسهم، يأملون أن يكون العام الجديد بوابة لتحقيقها، وقد يغفل البعض أنّ لسكان قطاع غزة وخاصة أطفاله أمنيات تشبه أقرانهم ممن يقطنون باريس أو برلين، وواشنطن أيضاً، فهم أمم أمثالهم، تكالب عليهم العدو فأوجعهم ومزق أجسادهم وذهبت أحلامهم في مهب الريح.
أمنيات أطفال غزة للعام الجديد
«الوطن» رصدت أمنيات أطفال غزة للعام الجديد في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.
«بدي الحرب تخلص عشان أنام في هدوء ودفا وما أسمع صوت الطيارات الزنانة»، كلمات قد تبدو عشوائية أو غير مرتبة، إلا أن العجب يزول بمجرد معرفة أن صاحب تلك الجملة هو طفل لا يتعدى عمره 10 سنوات، يدعى عز المقدم، يقطن مخيم جباليا المنكوب شمالي قطاع غزة، فالأطفال في ذلك العمر يطمحون إلى السفر أو تجربة نوع جديد من الطعام، إلاّ أنّ أطفال القطاع يختلفون، فيقول «عز» في حديثه لـ«الوطن»: «من بداية الحرب مابعرف أنام منيح، لأني عندي صداع من صوت الطيارات، والقصف عملي أرق ورعب، خايف أنام واليهود يقصفوا المدرسة اللي نزحنا عليها فوق راسنا».
عيد ميلاد وكوب شاي
أحلام أخرى عبر عنها مصطفى الوردي، 8 سنوات، أحد سكان حي التفاح، وسط القطاع، حيث تتلخص أمنياته للعام الجديد في إقامة حفل عيد ميلاده في الخامس من يناير، ويقول: «أنا بحب الشاي كتير بس اتحرمت منه من وقت ما بلشت الحرب، هاي أمنية بدي أحققها قبل ما انقصف»، يقولها بصوت ضاحك مهزوز.
أمّا صفية أبو دراز، التي تقطن في حي الرمال، شمالاً، فقد تمنت أن يأتي العام الجديد وهي داخل منزلها الذي هجرت منه رفقة عائلتها، في الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي، وتقول الفتاة التي لم تبلغ عامها السادس بعيون دامعة: «كل أغراضي راحت، ونفسي أرجع لحياتي ودفاتري المدرسية وكل شئ بحبه وتطلع هاي الحرب حلم مش حقيقة».