حكم الدين في هروب الطلاب من التعليم

كتب: زياد السويفى

حكم الدين في هروب الطلاب من التعليم

حكم الدين في هروب الطلاب من التعليم

يقول الشيخ علي عبدالباقي شحاتة، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية السابق، إن هروب الطلاب من التعليم سواء الجامعات أو المدارس بشكل عام هو "خيانة" للوالد وللوطن وللدين لأنه يتقاعس عن أداء واجبه وخالف أمر الله تعالى الذي أمرنا بالتعليم وأنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم قرآنًا يأمر بذلك في قوله تعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}"،سورة القلم، حيث أمرنا الله بالقراءة والتعلم لنفع البشرية وأنفسنا ووطنا ولأن الجهل لا يؤدي بالمجتمعات إلا للخراب والدمار. وأكد عبدالباقي أن التعليم فريضة على كل إنسان بدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي قال: "طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَىْ كُلِّ مُسْلِمٍ"، رواه بن ماجه ومسلم، وقال عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا لَمْ يَأْتِهِ إِلَّا لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ" رواه أحمد، وهنا كان العلم فريضة أساسية للإنسان فالعلم منحه الله ومدحه وكرم أهله وأجزل لهم العطاء، ورفع لهم الدرجات، فهو هداية ورحمة ونور وعصمة، وسمو ورفعة في قوله تعالى: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ"، سورة المجادلة. وأشار عبدالباقي إلى أن العلم نور وهداية والجهل ظلمة وضلالة، اطلبوا العلم فإنه مع الإيمان رفعة في الدنيا والآخرة، وإن مَن يعبد الله على غير علم كالذي يمشي في طريق ولا دليلله ، ولهذا لا بُدَّ لكل إنسان من طلب العلم ، لأن تقدم الأمم والحضارات لا تبنى إلا بالعلم ورسالة الإنسان في الحياة هي خدمة مجتمعه ووطنه ودينه ولا يكون كل ذلك إلا بتوفيقه في العلم فالحفاظ على العلم في مرتبة العبادة لله لأن تعلَّم شرائع الله تعبد الله على بصيرة وتدعوا إلى الله على بصيرة وتقود المجتمعات على بصيرة ونور يكون ثماره الخير للبلاد والعباد.