لماذا ننتخب رئيس الجمهورية؟

لماذا ننتخب رئيس الجمهورية؟
نزلنا من قبل بعد 30 يونيو لانتخاب المنقذ والملهم، الذى استعاد هو والشعب المصرى العظيم الوطن الغالى من براثن الخونة والجماعة الإرهابية الإخوانية المتأسلمة، بعد أن جلس عار الاستبن على كرسى الرئاسة، وعشنا سنة حالكة السواد فى تاريخ مصر المحروسة.. نزلنا ننتخب عبدالفتاح السيسى، وكان الشعب المصرى على قلب كل رجل وامرأة واحداً.. يداً واحدة لاستعادة مصر الغالية، واستودعناها عند الله سبحانه وتعالى، وفى يد الرئيس السيسى، الذى بدأ على الفور مسيرة التنمية والبناء والتعمير، عاشت مصر سنوات الأمن والأمان فى نقلة حضارية بنى فيها «السيسى» سياج الأمان لمصر.. ونجت مصر الغالية من مخططات الطامعين والكارهين والأعداء الخونة، واجتثت فى عشر سنوات جذور الإرهاب المتمثلة فى الذراع العسكرية للإخوان الذين هرّبهم الحكم الغادر السابق إلى سيناء، لممارسة القتل والتفجير والاغتيالات.. أربعة آلاف شهيد من الجيش المصرى وأبطاله البواسل.. ارتوت أرض سيناء بدمائهم الطاهرة.. وعادت سيناء إلى أحضان أصحاب الأرض المصريين، لكن أسد الأسود الرئيس السيسى تصدى على مدار السنوات الماضية لمخططات دنيئة للنيل من استقلال وسيادة وحرية مصر فى اتخاذ القرار السياسى والاقتصادى المنفرد الجسور.
لم يشهد مرشح رئاسى فى العالم أجمع هذا الكم الرهيب من المعوقات والعقبات والحروب الضروس، مثلما واجه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 2023 والسنوات السابقة، تضافرت قوى عالمية شرسة، وخرجت ثعابين جماعات إرهابية إخوانية مرتزقة ضلالية من جوف الأرض، للنيل من مصر ورئيسها المقدام، وكان الهدف إضعاف بلادنا وتمزيقها بكل الطرق، ضرب السياحة، ونشر الإشاعات الوضيعة التى تهدف إلى تخويف وإرهاب الشعب المصرى، قامت المؤسسات الدولية الكبرى بحرب جبارة وممارسة ضغوط مادية تعصف باقتصاد مصر وتخرجها من التصنيف العالمى وأعاقت كل محاولات تسديد الديون بضغوط البنك الدولى وصندوق النقد لتعويم الجنيه المصرى، وفرض حصار اقتصادى خانق، وقامت جماعات الإخوان وأذيالها بهجمات شرسة على المشاريع الاقتصادية القومية، والتشكيك ونشر الإحباط، وتزوير الأزمات وترديد أسطوانة مشروخة عن كيفية إنفاق الدولة على التسليح والبناء وتطوير المدن والقرى والطرق والكبارى.
لماذا ننتخب الرئيس؟
لأن الشعب المصرى كله هبَّ فى انتخابات الرئاسة 2024 لتأكيد الدعم والثقة فى شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسى.. أدرك هذا الشعب العظيم المخاطر الرهيبة المحيطة بأمن وأرض مصر.. هنا انتفض الشعب.. من حولنا حدود مصر الغربية ليبيا الممزقة، والحدود الجنوبية الحرب السودانية، وخلفية حلم التقسيم الغربى بدولة تأخذ نصيباً من جنوب مصر وشمال السودان، والحدود الشمالية المطلة على البحر الأبيض المتوسط بحقول الغاز الضخمة والبترول والأطماع الغربية فى السيطرة على مصادر الطاقة فى المنطقة.. أما حدود مصر الغربية فقد أدرك الشعب المصرى أن هناك مخطط توطين وتقسيم وضيعاً الهدف منه الاستيلاء على أرض سيناء الطاهرة، بافتعال حرب إبادة جماعية وتطهير عرقى لأهل قطاع غزة، والتهجير القسرى للشعب الفلسطينى، «بالبلدى إسرائيل بعد أن أنشأت مستوطنات إسرائيلية فى فلسطين، تريد إقامة مستوطنات فلسطينية فى سيناء المصرية وتشحن الفلسطينيين تحت ضغط عالمى غربى إلى سيناء وتطرد آخر فلسطينى من أرضه وتتفرّغ لبناء قناة بن جوريون اللى هى فى أحلامهم»..
لماذا ننتخب الرئيس السيسى إذن؟
لأن الأموال التى أنفقها على التسليح كانت الاستثمار الحقيقى الرادع فى مستقبل مصر.. جيش مهول عظيم مجهز بأحدث الأسلحة العالمية متنوعة المصدر. لم يرضخ «السيسى» لفرض الغرب على مصر أحادية مصدر السلاح، وقال «لأ». واليوم أدرك الناخب المصرى أن كل جنيه تم إنفاقه على التسليح كان أذكى وأفضل صفقة لبناء سياج أمان مصر وحماية الحدود. وأصبح الجيش المصرى رقم 10 فى العالم من حيث القوة والإعداد والكفاءة والتدريب.
أدرك المصريون أن الطرق والكبارى وإعادة تعمير سيناء بمشروعات تبلغ 400 مليار هى بمثابة الوسائل الضرورية لتحركات الجيش المصرى الفورية إلى أى بقعة فى مصر، وتطوير سيناء الحضرى وإنشاء المدن خط دفاع حصين ضد أى اعتداء غاشم.
لماذا ننتخب الرئيس؟
لم يدرك أعداء مصر الطامعون المدلسون أنهم أمام أسد الأسود الذى قالها صارمة حازمة حاسمة لا وألف لا..
تلك الـ(لا) لكل القوى الغاشمة الكبرى والصغرى وكيان الاحتلال الخبيث، (لا) التاريخية التى تحمل فى طياتها رسالة (نحن هنا) مصر دولة عظمى كلمتها مسموعة ويتعمل لها ألف حساب. أكد أن مصر الريادة لن ترضخ للضغوط العالمية، رفض مخطط التهجير القسرى والتوطين الغادر الذى تخطط له إسرائيل من 75 سنة، ويبدو أن حرب 7 أكتوبر المفتعلة وإلحقونا بندافع عن نفسنا، وأصبح واضحاً وضوح الشمس أن إسرائيل ستموت وهيتقلع لها عين بس تنفّذ مخطط إسرائيل الكبرى من النيل للفرات.
نزول الشعب المصرى بكل هذه الكثافة والوطنية والإخلاص يعلن «ده عشم إبليس فى الجنة»، فضح الرئيس السيسى مخططهم الحقير للقضاء التام على الشعب الفلسطينى الأعزل أمام الغطرسة الإسرائيلية ومجزرة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقى والحصار الباطش بكل الحقوق الإنسانية، وقالها بصوت زلزل إسرائيل: لا للتهجير القسرى للشعب الفلسطينى، الذى سوف يتمسك بأرضه إلى الأبد.. وأصر على حل الدولتين أو تهجير الأبرياء العزل إلى صحراء النقب، وهى أرض فلسطين الأصلية المحتلة.
جاء الرد واضحاً وجلياً على لسان الرئيس المصرى: مصر لن تسمح بأى محاولات تدفع بها إسرائيل لاقتحام الحدود المصرية، مصر لن تفرط فى شبر واحد من أرض سيناء، سيناء مصرية.
قفل عزيز مصر والأمة العربية بكل الحنكة السياسية وولاء العسكرى المخلص المتفانى، قفل كل المنافذ على المحاولات الملتوية والضغوط الشرسة الشرهة للاستيلاء على ثروات مصر وممراتها البحرية..
تصدى أسد الأسود لمخطط التوطين، حلم الاحتلال القديم الذى عفى عليه الزمن باقتطاع أراضٍ من دول الجوار.
أمن مصر خط أحمر من نار لا تهاون ولا تفاوض، إنها أرض مصر المقدّسة التى ذُكرت فى القرآن «ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ».
لماذا ننتخب الرئيس؟
لأن عبدالفتاح السيسى رجل أمة، رجل رشيد يأتى مثله كل مائة عام.
صاحب حكمة ونظرة مستقبلية ثاقبة، رجل سياسى محنك وعسكرى خطير، قائد فذ متفانٍ، يحمل على عاتقه مسئوليات أمن وأمان وسلام ورخاء مصر.
لذلك ننتخب الرئيس عبدالفتاح السيسى.