3 أيام من عمر الديمقراطية في الجمهورية الجديدة (ملف خاص)

كتب: سعيد حجازي

3 أيام من عمر الديمقراطية في الجمهورية الجديدة (ملف خاص)

3 أيام من عمر الديمقراطية في الجمهورية الجديدة (ملف خاص)

سطرت حشود المصريين أمام لجان الاقتراع بالانتخابات الرئاسية على مستوى الجمهورية، تاريخاً جديداً للاستحقاقات الدستورية، فعلى مدار 3 أيام، صنع الناخبون ملحمة وطنية تناقلتها وسائل الإعلام الدولية والمحلية من حيث كثافة التصويت والحرص على المشاركة، باعتبارها حقاً وواجباً وطنياً. فمنذ أن عرفت مصر الانتخابات الرئاسية، كانت كثافة مشاركة من يحق لهم التصويت بين ضعيفة ومقبولة ومتوسطة، حتى جاء استحقاق الانتخابات الرئاسية 2024 ليشهد إقبالاً غير مسبوق، فى ظل تحديات وأزمات دولية وإقليمية هى الأخرى غير مسبوقة، مما جعل المواطن حريصاً على المشاركة الواسعة موجهاً رسالة إلى العالم بأنه حاضر بقوة، وعلى قلب رجل واحد، دعماً لبلاده وللموقف الوطنى فى مواجهة المخاطر التى تحدق به من جميع الجهات والحدود. المشاركة الكبرى من الناخبين كانت محل انتباه المنظمين والمتابعين، وفى مقدمتهم الهيئة الوطنية للانتخابات القائمة على إدارة الاستحقاق الدستورى، إذ كشف المستشار أحمد بندارى، المدير التنفيذى للهيئة الوطنية لـ«الوطن» أن نسبة المشاركة فى الانتخابات هى الأعلى فى تاريخ الاستحقاقات الدستورية، وأن النتيجة ستكون تاريخية، حيث رصدت الهيئة إقبالاً كبيراً للناخبين، فى مختلف المحافظات للإدلاء بأصواتهم، حتى وصل الأمر فى عدد من لجان الاقتراع إلى أن نفدت بها بطاقات التصويت، وهو الأمر الذى قامت معه الهيئة بالتوجيه بتدعيمها بمزيد من البطاقات والصناديق، وكما كان المواطن والدولة والجهات المشرفة على الانتخابات على قدر المسئولية والحدث، كانت حملات المرشّحين على قدر كبير من الانضباط، إذ لم يمنعها التنافس عن الالتزام بالاحترام المتبادل. «الوطن» ترصد فى هذا الملف أجواء وأصداء المشاركة الإيجابية فى الاستحقاق الدستورى، التى تؤكد ارتفاع مستوى الوعى لدى جموع الشعب، وتبعث برسالة إلى كل من يتربّص بمصر فى الداخل والخارج بأن الدولة قادرة على عبور التحدى والتخطيط لمستقبلها، وأن الشعب قادر على حماية وممارسة حقه وتقرير مصيره، باعتباره صاحب القرار فى الحاضر والمستقبل.


مواضيع متعلقة