صحف أمريكية: استئناف المساعدات صدر لـ"دواعى الأمن القومى الأمريكى"

كتب: محمد البلاسى

صحف أمريكية: استئناف المساعدات صدر لـ"دواعى الأمن القومى الأمريكى"

صحف أمريكية: استئناف المساعدات صدر لـ"دواعى الأمن القومى الأمريكى"

اهتمت الصحف والوكالات العالمية بقرار الولايات المتحدة برفع الحظر عن المساعدات العسكرية لمصر، حيث أشارت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية إلى أن الإدارة الأمريكية قد استندت فى قرارها على دواعى الأمن القومى الأمريكى، حيث تحاول مصر لعب دور قيادى فى تشكيل تحالف عسكرى عربى لمحاربة الإرهاب فى المنطقة، فى الوقت الذى أعربت فيه الدول العربية عن قلقها بشأن مفاوضات واشنطن مع إيران بشأن برنامجها النووى، وأصبح العرب يتساءلون عما إذا كانت الولايات المتحدة قد تسعى لمواءمات مع طهران بدلاً من حلفائها القدامى فى الشرق الأوسط مثل مصر. واهتمت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد رفع الولايات المتحدة الحظر عن تسليم المساعدات العسكرية، حيث أشارت الصحيفة إلى أن «السيسى» قال إن رفع الولايات المتحدة الحظر عن تسليم مساعدات عسكرية لبلاده سوف يسهم فى توطيد قدرة القاهرة على مكافحة الإرهاب فى المنطقة، وتابعت الصحيفة: «الإجراء الأمريكى يوضح حرص إدارة أوباما على مساعدة مصر كحليف لمواجهة التهديدات فى الشرق الأوسط، على الرغم من المخاوف حول مواقف الحكومة المصرية تجاه حقوق الإنسان، ولكن هناك علامات على أن واشنطن تسعى لممارسة ضغوط أشد على المساعدات، حيث أدانت المعاملة القاسية للمعارضين، كما لم تعد تسمح مصر بشراء المعدات العسكرية بنظام الائتمان، وسوف تخصص مساعدات مستقبلية لأنشطة محددة تتعلق بمكافحة الإرهاب». ونقلت الصحيفة عن آمى هاوثورن الخبيرة فى «المجلس الأطلنطى»، قولها إنه لا يوجد إجراء تم اتخاذه فى مصر يبرر القرار الأمريكى، لكن الولايات المتحدة تريد منح مصر ما تريده، وهو الحصول على تلك الأسلحة واستعادة جزئية للمساعدات العسكرية رغم أن المصريين لم يقدموا شيئاً فى المقابل. ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية قوله إن «جهود الولايات المتحدة لتحفيز الإصلاحات فى مصر من خلال حجب المساعدات لم تنجح كما كان يأمل المسئولون». ونقلت عن «ماك ثورنبيرى»، رئيس لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس النواب الأمريكى، أنه يجب على الولايات المتحدة الضغط من أجل إصلاحات فى مصر، ولكن الأولوية لحماية التحالف القائم بين الولايات المتحدة ومصر منذ فترة طويلة. وقالت مجلة «تايم» الأمريكية إن إعلان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سترسل لمصر اثنتى عشرة طائرة من طراز «إف - 16» وعشرين صاروخاً وما يصل إلى 125 دبابة، وأن مصر سوف تظل ثانى أكبر متلق للمساعدة العسكرية الأمريكية على مستوى العالم بعد إسرائيل، يتماشى مع السياسة الأمريكية بدعم نمو مبيعات الأسلحة فى الخارج، واستشهدت المجلة بدراسة أعدها معهد أبحاث السلام الدولى فى استوكهولم خلال الشهر الماضى، أوضحت أن الصادرات الرئيسية من الأسلحة الأمريكية قد زادت بنسبة 23٪ بين عامى 2005 و2009 وعامى 2010 و2014، حيث تعتبر الولايات المتحدة صادرات الأسلحة جزءاً من الأدوات السياسية والأمنية فى يد الحكومة. وفى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قال المحلل السياسى بيتر باركر إن القرار الأمريكى يحتوى على تفاصيل ربما تثير غضب الرئيس «السيسى»، حيث كانت مصر وإسرائيل الدولتين الوحيدتين المسموح لهما بشراء الأسلحة الأمريكية عن طريق نظام الائتمان بتسديد قيمتها من المساعدات الخارجية المستقبلية، لكن «أوباما» قرر عدم السماح لمصر بذلك بداية من السنة المالية 2018، وسيلزم الأمر تقديم دفعات مقدمة، كما سيتم توجيه المساعدات العسكرية المستقبلية إلى أربع فئات هى: مكافحة الإرهاب وأمن الحدود والأمن البحرى وأمن سيناء، بدلاً من منح مصر حرية القرار فى كيفية استخدامها، وهو ما يعنى أنه سيكون فى وسع الإدارة الأمريكية وقفها فى أى وقت.