بريطانيا تنشر طائرات عسكرية بأجواء غزة رغم دعوات لمنع تمدد الصراع
آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
في خطوة تصعيدية جديدة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، كشفت بريطانيا عن تدخل عسكري صريح لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تنفيذ رحلات استطلاعية فوق قطاع غزة، بزعم المساعدة في تحديد أماكن المحتجزين الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وجاء في بيان رسمي لوزارة الدفاع البريطانية، أوردته قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن وكالة «فرانس برس» للأنباء: «دعماً لأنشطة إنقاذ المحتجزين المستمرة، ستجري وزارة الدفاع البريطانية رحلات استطلاعية فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة».
الدفاع البريطانية: طائرات مراقبة غير مسلحة
وفسرت وزارة الدفاع البريطانية سبب إرسال الطائرات، بأنها بغرض المراقبة وستكون غير مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي، وستنحصر مهمتها في تحديد مكان المحتجزين، وسيتم تمرير المعلومات المتعلقة بإنقاذ المحتجزين فقط إلى السلطات المختصة المسؤولة عن ذلك.
أما عن احصائية المحتجزين، قدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي بنحو 240 محتجزاً، وبعد إطلاق سراح ما مجموعه 110 محتجزين منذ بدء النزاع، بما في ذلك 105 خلال فترة الهدنة المؤقتة، معظمهم نساء وقصّر، لا يزال هناك 136 محتجزًا لدى الفصائل الفلسطينية، حسب التقديرات الإسرائيلية.
وعلق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على إرسال بريطانيا طائرات حربية للتحليق في أجواء غزة، قائلاً: «في بداية العدوان على غزة أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية طائرات لجمع المعلومات، واستمرت لأسبوعين، لكنها فشلت في مهمتها، والآن يرسل البريطانيون طائرات لتجمع معلومات وترسلها إلى تل أبيب، ولكن في حقيقة الأمر ليست طائرات مراقبة فقط، بل طائرات حربية».
محاولة لتبرير التدخل أمام الرأي العام العالمي
وأضاف الدكتور أيمن الرقب، في تصريحات لـ«الوطن»، اليوم الأحد، أن إعلان بريطانيا أن الطائرات مراقبة فقط، لمجرد التبرير أمام الرأي العام العالمي بأنها فقط تساعد في جمع المعلومات وليس في الحرب والقتل والدمار، لكن سبق لهم أن أرسلوا أسطول أسلحة إلى تل أبيب، تحرك على رأسه رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، بعد ساعات قليلة من بدء العدوان على غزة.