سوهاجية يعزفون على «أوتار النول»: صناعة النسيج حرفتنا من المفرش للستارة

سوهاجية يعزفون على «أوتار النول»: صناعة النسيج حرفتنا من المفرش للستارة
- النول
- صناعة النسيج في سوهاج
- صناعة القماش
- النول في أخميم
- النول في سوهاج
- صناعة النسيج
- النول
- صناعة النسيج في سوهاج
- صناعة القماش
- النول في أخميم
- النول في سوهاج
- صناعة النسيج
عند الحديث عن مدينة أخميم الواقعة شرق سوهاج، لا يمكن تجاهل الشهرة التي اكتسبتها في صناعة النسيج اليدوي، حيث تعود هذه الحرفة القديمة إلى عهد المصريين القدماء واستمرت عبر العصور المتعاقبة، وكانت المدينة معروفة بتصنيع «كسوة الكعبة المشرفة»، التي كانت تتجه إلى بلاد الحرمين كل عام، عقب تصنيعها على الأنوال الخشبية التي يتم العمل عليها يدويا.
مراحل صناعة النسيج عبر «النول»
«النول تاريخ كبير وطويل.. والعمل عليه شرف لأي واحد يشتغل عليه.. زمان الناس كلها كانت حابة تتعلم المهنة وصناعتها لكثرة الاهتمام والإقبال على شراء الشغل المصنوع عليه، النهاردة الوضع اتغير خالص وبقينا مش لاقيين صنايعية واللي بيموت مش بييجي زيه»، بهذه الكلمات بدأ أنور مينا، 65 عاما، أحد العاملين في المهنة، حديثه لـ«الوطن»، مضيفًا أن عملية صناعة النسيج تبدأ بعدة مراحل، منها اختيار اللون وحجم ومقاس المنتج، مثل «مفرش، شال، ستارة، قماش» الذي من المفترض إنتاجه على «النول».
وقال خالد محمد، 60 عاما، إن صناعة النسيج على «النول» تعد مهنة وحرفة صعبة على الشخص أن يتعلمها منفردا، فهي مهنة لها ترتيب وفن كبير، حيث نعمل على النول بـ«أيدينا وأقدامنا»، وبحب وتفاني لهذه المهنة، ويعد النول هو صاحب الفضل علينا.
قلة الإقبال على منتجات «النول»
وأشار جمال علي، 62 عاما، ويقيم بناحية مركز أخميم، إلى أنه يمتلك «نول» في منزله، ويقوم بالعمل عليه هو وزوجته، منذ أكثر من 40 عاما، مضيفًا أن لديه أبناء كبار رفضوا تعلم هذه المهنة، لقلة الإقبال على شراء هذه المنتجات.
ورش تدريبية لإنقاذ المهنة
وأوضح «عبد الرحمن جمال» يقيم بذات الناحية، أن هناك عجزا كبيرا في تعليم هذه المهنة العريقة، حيث لا يتجاوز عدد من يجيدون صناعة النسيج على «النول» 70 شخصا على مستوى محافظة سوهاج، ولا يوجد جيل جديد لتعلم هذه المهنة وصناعتها، ولذلك يجب أن يكون هناك ورش ومبادرات لإنقاذ المهنة وإحيائها.