سمر تصنع "الباتيك" لأنها السلعة الوحيدة "اللي الصين مش هتنافسني فيها"

كتب: هاجر هشام

 سمر تصنع "الباتيك" لأنها السلعة الوحيدة "اللي الصين مش هتنافسني فيها"

سمر تصنع "الباتيك" لأنها السلعة الوحيدة "اللي الصين مش هتنافسني فيها"

بقاعة النهر من اليوم ولمدة أسبوع، أو في مقرها الدائم في سوق الفسطاط، ستجد سمر حسين جالسة مع أقمشتها التي طبعت عليها نقشات وتشكيلات متميزة، أو ما يسمى بصناعة "الباتيك". سمر خريجة كلية التربية الفنية منذ 15 سنة، وتعمل بصناعة "الباتيك" منذ خمس سنوات عندما اكتشفها الفنان سامي أمين، فنان المصنوعات الجلدية، وشجعها حتى أصبح لها عملها الخاص. عملت سمر كمدرسة تربية فنية لذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها لم تجد نفسها إلا بين الفن والتصميم الذي تعشقه: "أنا كنت بشتغل مدرسة تربية فنية لذوي الاحتياجات الخاصة، بس تفرغت للباتيك". وتتحدث سمر عن مهنتها قائلة: "الباتيك يعني الطباعة على القماش، ودي مهنة مابيفهمش فيها أي حد، وأحلى حاجة إن الصين ما بتنافسنيش فيها، لأنهم مايقدروش يعملوا زيها".[Image_2] لا ترى سمر أن مهنتها تصلح لأن تعيل أحدا، لكنها ترى نفسها محظوظة لأن أهلها يساعدونها: "أنا ماعنديش حد أصرف عليه، وبابا وماما ربنا يخليهملي هم اللي بيصرفوا عليا"، مضيفة: "فيه ناس مصريين بيشتغلوا المهنة دي لأنها حرفتهم، يعني معتمدين على التكنيك، بس أنا بشتغلها فن، يعني بطلع من التكنيك حاجة مطرقعة". هذه ليست المرة الأولى التي تعرض فيها سمر أعمالها في معارض: "عكاظ الساقية مش أول مرة ليَّا؛ عرضت قبل كده في بيت السناري وديارنا ومعارض تانية". وعن مشاركتها في مهرجان "عكاظ الساقية"، قالت: "فيه حد جه من الساقية لسوق الفسطاط واختار الناس اللي شغلها حلو، وأنا كنت بينهم". "الباتيك" حرفة أصلها ماليزي مثلما قالت سمر، لكنها تحاول بقدر الإمكان أن تصنع منها "باتيك" مصري أصيل، لكن ما يحزنها أن "عملائي معظمهم أجانب أو مصريين متعلمين تعليم أجنبي. هم دول الناس اللي فاهمين الباتيك وبتقدره، غير كده مافيش".