تواضروس الثاني «السيرة والمسيرة».. «الوطن» تحتفي بالبطريرك الـ118 للكنيسة الأرثوذكسية في عيد تجليسه الـ11 (ملف خاص)

كتب:  مريم شريف

تواضروس الثاني «السيرة والمسيرة».. «الوطن» تحتفي بالبطريرك الـ118 للكنيسة الأرثوذكسية في عيد تجليسه الـ11 (ملف خاص)

تواضروس الثاني «السيرة والمسيرة».. «الوطن» تحتفي بالبطريرك الـ118 للكنيسة الأرثوذكسية في عيد تجليسه الـ11 (ملف خاص)

عندما جاءت المحبة على عرش كرسى مارمرقس الرسولى قبل أحد عشر عاماً، انطلقت رحلة مليئة بالعطاء والتجديد فى الكنيسة، بين يدى الراهب ثيؤدور الأنبا بيشوى الذى أصبح لقبه الكنسى فى مثل هذا اليوم قبل أحد عشر عاماً «البابا تواضروس الثانى»، ليكون البطريرك الـ 118 من بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية.

رحلة لم تبدأ فقط فى الثامن عشر من نوفمبر لعام 2012، ولكنها محطة فى مسيرة وجيه صبحى باقى سليمان، الذى وُلد فى المنصورة قبل 71 عاماً لأسرة بسيطة شكلت ملامحها من طمى النيل الذى يجرى فى المحروسة، إذ شرب منها «وجيه» حب الوطنية والإخلاص فى خدمة الرب والوطن، كأنها كانت تعده لتلك الساعة التى جلس فيها على الكرسى البابوى كبطريرك لإحدى أقدم وأهم كنائس العالم، وظهر معدنه فى اللحظات الفارقة التى مرت بها الكنيسة والوطن على ما يزيد على عقد من الزمان.

كان «عطية الله» حقاً، كما يعنى اسمه الكنسى، وبرهنت عليه أفعاله حينما ماجت بالوطن والكنيسة العواصف من كل حدب وصوب، من حكم الإخوان والثورة عليهم وتحديات بناء الجمهورية الجديدة، فقاد سفينة الكنيسة فى هذا الموج المتلاطم بحكمة ومسئولية أكدت وطنيته الخالصة ومحبته التى لا تنضب.

فى العيد الحادى عشر لتجليسه على الكرسى المرقسى، تحتفى «الوطن» بسيرة ومسيرة البابا تواضروس الثانى، متلمسة خُطى البطريرك من المنصورة إلى العباسية، فى رحلة امتدت على مدار 71 عاماً، استمعنا فى رحلة التقصى لتلك الخطى لأول مرة، لشهادات أقارب البابا المنتشرين فى الكهنوت، نبحث عن الإنسان والجانب الخفى فى تلك المسيرة، ولحظات الدفء العائلى واللحظات الإنسانية شديدة الخصوصية لـ«تواضروس الثانى»، ملقين الضوء على أبرز محطات وبصمات البطريرك الـ118 داخل أروقة العمل الكنسى، ومواقفه الوطنية.


مواضيع متعلقة