نائب مدير تحرير «الوطن»: مجلس الأمن يغض الطرف عن العدوان الإسرائيلي على غزة

كتب: منتصر سليمان

نائب مدير تحرير «الوطن»: مجلس الأمن يغض الطرف عن العدوان الإسرائيلي على غزة

نائب مدير تحرير «الوطن»: مجلس الأمن يغض الطرف عن العدوان الإسرائيلي على غزة

أكد الكاتب الصحفي نور الدين القلعاوي، نائب مدير تحرير «الوطن»، أنه لا يمكن لأحد أن يزايد على مصر ودورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والمطالبة بحقوق الأشقاء، أو على دورها مؤخرا في دعم وإغاثة الأشقاء في قطاع غزة.

وأوضح «القلعاوي» خلال مشاركته، مساء اليوم، في برنامج «مباشر من مصر»، على الفضائية المصرية، مع الإعلامي محمد عبد المنعم، أن مصر قدمت مساعدات إغاثية وإنسانية للقطاع تتجاوز الـ10 آلاف طن مقابل نحو 3 آلاف طن من كل الدول الأخرى، وساهمت مصر في تجهيزها وشحنها إلى قطاع غزة وتقديمها للهلال الأحمر الفلسطيني.

وأضاف «القلعاوي» أنه إلى جانب المساعدات الإغاثية، استقبلت مصر الكثير من الجرحى والمرضى الفلسطينيين من ذوي الحالات الحرجة، ووفرت لهم الخدمات الطبية والتدخلات الجراحية اللازمة، ومنهم الطفل عبدالله كحيل الذي استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستغاثته بعدما أصيب في قدمه المهددة بالبتر، وعلى الفور تم تسهيل دخوله ونقله من رفح إلى القاهرة لاتخاذ الإجراءات الجراحية اللازمة.

وحول قرار مجلس الأمن بالدعوة إلى هدن إنسانية في غزة، قال نائب مدير تحرير الوطن، إن القرار هو خطوة صغيرة جدًا في الاتجاه الطبيعي، كما وصفها أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، فالمجلس التابع للأمم المتحدة هو المعني في المقام الأول بـ«السلم» والأمن الدوليين، عندما يتعلق الأمر بمصالح الدول الكبرى وعلاقاتها، تجده عاجزًا تمامًا عن اتخاذ قرار نافذ بحكم حق الفيتو الذي كثيرًا ما كان عقبة أمام اتخاذ قرارات حقيقية لإقرار السلم والأمن ووقف النزاعات، وعندها يتحول هذا الكيان من مؤسسة للحل إلى مؤسسة للعرقلة، والتستر، والموافقة الضمنية على انتهاك السلم والأمن للشعوب.

وفي القضية الفلسطينية والاعتداءات على الشعب الفلسطيني مؤخرًا، لعب مجلس الأمن دوره بامتياز ليس في حماية السلم والأمن الدوليين، وإنما في عرقلة السلم والأمن وغض الطرف عن عدوان جيش المحتل الإسرائيلي على الشعب الأعزل المدني في قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 12 ألف مدني أغلبهم من الأطفال والنساء، والمصابين بالجرحى في المستشفيات، والمشردين الذين هدمت ديارهم فلازوا بالمستشفيات والمدارس فلم يجدوا فيها مأمنًا من محتل غاشم متوحش لا يتورع عن قصف المستشفيات والمدارس.

وتابع «القلعاوي»: «بالأمس تمخض مجلس الأمن بعد 4 مشاريع قرارات رفضها، فولد قرارًا بالدعوة إلى هدن وممرات إنسانية لإدخال المساعدات للمنكوبين على أرضهم، وليس المطالبة، كما أنه رفض تعديل قرار روسي على مشروع القرار الذي تقدمت به مالطا يدعو إلى الدعوة لهدنة مستدامة، وكان الأجدر بهذا المجلس أن يتخذ منذ البداية قرارًا بوقف إطلاق النار، وكان أولى به أن يدين اعتداء المحتل على صاحب الأرض، يدين قطع إمدادات الكهرباء والماء والغذاء، وإحكام الحصار على قرابة ال 2.5 مليون مواطن».


مواضيع متعلقة