خبير استراتيجي: مصر تتحرك في مسارات متعددة لحل القضية الفلسطينية

خبير استراتيجي: مصر تتحرك في مسارات متعددة لحل القضية الفلسطينية
قال محمد مرعي، مدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن هناك أكثر من مسار للتحرك المصري حول التعامل مع التطورات في غزة، فعلى سبيل المثال الجانب السياسي المتعلق بالحديث عن وساطة مصرية تهدف إلى الوصول لهدنة إنسانية ليومين أو 3 أيام مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين المدنيين لدى حركة حماس.
أمريكا تدفع إلى الهدنة الإنسانية
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر القناة الأولى أن أمريكا تدفع إلى هذه الهدنة الإنسانية، والتي تعد جزء من تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقصف على مدى أكثر من 34 يوم، مشيرا إلى أن تحقيق هدنة إنسانية يمكن أن يعقبها هدن أخرى، وبالتالي التخفيف من حدة الصراع الحالي وخلق توافق دولي حول وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن مصر تجري اتصالات وتنسيق طوال الوقت مع كل الأطراف المعينة في هذا الصراع، إذ حذرت من خطورة اتساع هذا الصراع ليشمل جبهات ومناطق أخرى في الإقليم قد تكون له تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي.
مصر لم تغفل الجانب الإنساني
وأوضح أن مصر لم تغفل الجانب الإنساني منذ اندلاع الحرب على غزة خاصة، مع اتساع وزيادة حدة ممارسات العدوان الإسرائيلي على سكان القطاع وسقوط الآلاف من الضحايا، لافتا إلى أن إسرائيل مارست حالة من العقاب الجماعي والترويع لأكثر من مليوني فلسطيني، واستهدفت جميع الأبنية المدنية والمدراس والمستشفيات، مؤكدا أن غزة تشهد حالة من الإبادة الجماعية على يد قوات الاحتلال.
وأكد أن الكثير من الدول المختلفة استجابت لدعوة مصر المتعلقة باستقبالها كل المساعدات الإنسانية من أجل إدخالها قطاع غزة ودعم السُكان هناك، مشيدا بجهود مصر الكبيرة المبذولة من أجل إدخال جزء من هذه المساعدات.