معمودية جماعية لأطفال غزة بناء على رغبة الأهالي.. تحسبا للموت في أي وقت
معمودية جماعية في غزة
وقف الجميع في بهو الكنيسة الأرثوذكسية بالقدس في صمت جليل، مترقبين إتمام مراسم معمودية جماعية لأطفال غزة، بناء على طلب الأهالي تحسبًا للموت في أي لحظة، فالظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جعلت الموت أقرب إليهم من أنفاسهم، وبدلًا من أن تتم مراسم المعمودية في بهجة وفرحة كما هو معتاد، سادت حالة من الحزن والصمت ولسان حال الجميع "ومن أين يأتي الفرح؟!".
وعبر المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، عن حالة الحزن التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب الحرب على غزة، التي راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء، موضحا أن مسيحيو غزة أجروا معمودية جماعية لأطفالهم تحسبًا للموت نتيجة القصف الإسرائيلي الذي يتم على قطاع غزة في الوقت الراهن.
وفي بيان المطران بالقدس، أوضح أن المعمودية الجماعية لأطفال غزة أجريت بالكنيسة الأرثوذكسية، وجاءت بناء على رغبة الأهالي، لينال أطفالهم سر العماد المقدس، في حال تعرضوا لأي سوء.
أجواء حزينة تسيطر على سر المعمودية
وبحسب كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، فإنها شهدت ولادة روحية متمثلة بمعمودية جماعية لعدد من الأطفال في قطاع غزة: «فقد نزعت الرعية للحظات رداءها الأسود حزنًا على أبنائها الضحايا وتوشّحت بحلة المعمودية البيضاء».
ومن المعتاد أن يتم سر المعمودية في أجواء مفرحة إلا أن الأجواء التي تعيشها غزة جعلته إتماما سريعاً لدخول الأطفال إلى المسيحية أكثر من كونه حدث بهجة.
سر المعمودية
و"سر المعمودية" هو أول أسرار المسيحية ويقوم به المسيحيون لأطفالهم لإدخالهم إلى الديانة المسيحية أسوة بمعمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان منذ قرابة الفي عام.