«صحفيون تحت القصف».. استهداف.. وتهديد.. وقتل
![صحفيون تحت القصف](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16087767741698256232.jpg)
صحفيون تحت القصف
يتلقون أخبار استشهاد أطفالهم وزوجاتهم على الهواء، ثم يأتى لهم نبأ قصف منازلهم ورحيل أعداد من عائلتهم، فيصبحون فجأة جزءاً من الخبر وليس فقط ناقليه، يصمدون فى أماكنهم لمواصلة نقل الأحداث وتوثيق جرائم العدو من قلب الميدان، يكتمون أوجاعهم ويحبسون دموعهم من أجل وطنهم الذى يتعرض للعدوان على يد قوات الاحتلال منذ يوم 7 أكتوبر، هذا جزء من المعاناة الكبرى التى يعيشها صحفيون ومصورون وإعلاميون فلسطينيون خلال العدوان الغاشم على قطاع غزة، فى ظل تهديد قوات الاحتلال المستمر باستهدافهم متعمدة طمس الحقيقة، ومنع كشف المجازر واستهداف المساجد والكنائس والمستشفيات.
«الوطن» تستعرض فى هذا الملف حكايات لعدد من الصحفيين الذين يعانون خلال تغطية الكوارث الإنسانية التى يشهدها قطاع غزة، من تهديدات واستهداف لأسرهم، وقتل صغارهم وهدم بيوتهم، حتى وصل بهم الحال لاتخاذ الشارع مأوى لهم، والنوم بجوار الجثث فى ساحات المستشفيات مع نقص غذائهم وأدوات حمايتهم، وقرروا عدم مغادرة الميدان ومواصلة أدوارهم البطولية لنقل الحقيقة بكل ما تحمله من أوجاع ومآسٍ يتقاسمونها مع أهاليهم فى تحدٍّ يستحق الإشادة، ليتحول الصحفى الفلسطينى إلى أيقونة يصعب تكرارها، ويلقن العالم دروساً فى الصمود والشجاعة وحب أرضه المحتلة، وإصراره على نقل الحقيقة وتوثيقها وفضح العدو تحت أى ظرف، وفى ظل نقص الخدمات من قطع للكهرباء والتشويش على شبكات الاتصالات وغياب الإنترنت، ومحاربته بكافة أشكال العنف الجسدى والنفسى ومحاصرته للتضييق عليه، لكنه سيظل يكتب ويصور ويوثق وينقل الخبر حتى تصعد روحه للسماء.