تزامنا مع ذكراه الـ50.. تعرف على راتب طه حسين بعد تعيينه في الجامعة المصرية

تزامنا مع ذكراه الـ50.. تعرف على راتب طه حسين بعد تعيينه في الجامعة المصرية
- طه حسين
- طه حسين الإنسان والمشروع
- قصور الثقافة
- الثقافة
- طه حسين
- طه حسين الإنسان والمشروع
- قصور الثقافة
- الثقافة
يمر هذا الشهر مرور 50 عاما على رحيل الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربي وصاحب المشروع المتعدد المحاور ثقافيا واجتماعيا، فضلا عن حياته الحافلة بالمنجزات الأدبية والنقدية، فضلا عن دوره في العمل بالجامعة المصرية والنهوض بها، بخلاف إسهاماته في الكتابة للصحافة في مختلف القضايا التي تشغل الأمة، انطلاقا من إيمانه بضرورة مشاركة المثقف في قضايا مجتمعه.
وحسب كتاب «طه حسين.. الإنسان والمشروع» الصادر عن هيئة قصور الثقافة، للدكتور صبري حافظ، والذي يوثق مسيرة العميد ومنجزه ومعاركه: كان طه حسين ومعه صديقه وأستاذه أحمد لطفي السيد - في طليعة الذين ساهموا في إرساء القواعد المهنية النزيهة في الجامعة المصرية، وهي القواعد التي تستند على الموهبة والذكاء والمعرفة والجدارة العقلية المعرفية، دون أي تمييز طبقي أو عرقي، في ظل تكافؤ كامل للفرص.
طه حسين أول من حصل على الدكتوراه من الجامعة المصرية
وتابع: فهو بحق الابن البكر للجامعة الأهلية/ المصرية، عام 1914، فيما بعد وأول من حصل منها على الدكتوراه أو بكلمات أخرى أول أستاذ جامعي مصري مؤهل، بالمعنى الجديد للكلمة، في تاريخ مصر الحديث، فقد كان أول من تخرج في الجامعة الأهلية، وقدم رسالة تخرج منها «تجديد ذكرى أبي العلاء» كانت توزاي العالمية في نظام التعليم المستقر (الأزهر) وقتها.
وأكمل «حافظ»: ثم ابتعثته الجامعة لفرنسا- لجدارته ودون وساطة من أحد- لمواصلة تعليمه بها والتأهل للتدريس الجامعي فيها، بعدما اجتاز اختباراتها في اللغة الفرنسية.
وهناك واصل دروسه وتأهل للتدريس في الجامعة، بدأ تعلم اللغات الأوربية القديمة من يونانية ولاتينية، واستمراه بدراسة الأدبين: العربي والفرنسي، وصولا إلى رسالته للدكتوراه - دكتوراه الجامعة - في التاريخ وعلم الاجتماع «الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون» عام 1918، فضلا عن دبلوم الدراسات العليا في التاريخ القديم ودراسة اللاتينية واليونانية التي نالها عام 1919.
وأوضح: ولم تتح له الجامعة مواصلة الدراسة للحصول على دكتوراه الدولة التي أراد الحصول عليها لأن ميزانية الجامعة وقتها لم تكن قادرة على بعثته لأربع سنوات أخرى، ولما عاد إلى مصر بعد انتهاء دراسته في فرنسا، عين بها لتدريس الأدب القديم والحضارات القديمة، كأول مدرس للتاريخ القديم وتاريخ الفلسفة بمرتب شهري قدره 32 جنيها.