أستاذ سياسة دولية: رأينا تحول نوعي في الرأي العام الأوروبي بقمة السلام
نجاح الريس
أكد الدكتور نجاح الريس، أستاذ السياسة الدولية بجامعة بني سويف، أن استجابة 34 دولة و3 منظمات لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور قمة القاهرة للسلام، يدل على المكانة الدولية الكبيرة التي تحظى بها مصر، والدور الريادي الذي حملته على عاتقها على مر التاريخ لحل الأزمة الفلسطينية.
وأضاف الريس في تصريح لـ«الوطن»، أنه يمكن تقسيم كلمات الزعماء الذين حضروا القمة إلى قسمين، القسم الأول الخاص بكلمة الزعماء العرب والأفارقة، الذي أدان بشدة وبعبارات واضحة، ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجازر وحشية ضد الفلسطينيين العُزل بقطاع غزة، مؤكدين أن ذلك يخالف كل المواثيق الدولية، وقوانين حقوق الإنسان، والقسم الثاني الخاص بكلمة الزعماء الأوربيين، إذ اكتفى بضرورة فك الحصار عن أهل غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية.
وتابع: «هناك تقدم وتحول نوعي في الرأي العام الأوربي، بفضل الدبلوماسية العربية بصفة عامة، والمصرية بصفة خاصة، ففي الأيام الأولى من اندلاع الأزمة، كان هناك توافق كامل بين الرؤى الأوربية والاسرائيلية.. لكن مع عقد القمة وجدنا جميع الدول الأوربية تؤكد ضرورة وقف الحرب».
وأشار إلى القول الواضح والصريح للرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن مصر شعبًا وحكومة ترفض التهجير القسري لشعب فلسطين إلى سيناء، وكررها الرئيس مرتين خلال كلمته، بأن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أراضيها.
كما أكد أستاذ العلوم السياسية في نهاية حديثه، أن ما يمكن استخلاصه من عقد تلك القمة، اتفاق المجتمع الدولي على الحل السياسي لتلك القضية من خلال حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية.