رحلة «الكوفية الفلسطينية» من غطاء الرأس إلى رمز المقاومة.. تراث محفور في الأذهان

رحلة «الكوفية الفلسطينية» من غطاء الرأس إلى رمز المقاومة.. تراث محفور في الأذهان
- الشال الفلسطيني
- فلسطين
- رمز المقاومة
- العداون الإسرائيلي
- الشال الفلسطيني
- فلسطين
- رمز المقاومة
- العداون الإسرائيلي
مع خروج الملايين للتنديد بما يفعله العدوان الإسرائيلي ضد أهالي فلسطين، يحرص الكثير على حمل الرموز المتعلقة بتراث فلسطين ما بين الأعلام وارتداء الشال الفلسطيني «الكوفية»، الذي أصبح بمرور السنوات رمزًا للمقاومة، حتى أن البعض يبحث باستمرار عن أماكن بيعها لحملها في الميادين والتظاهرات.
رحلة الكوفية الفلسطينية
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، فإن الكوفية الفلسطينية ذات اللونين الأسود والأبيض في الأساس منذ التاريخ تعكس بساطة الحياة الفلاحية داخل قرى فلسطين، وذلك بعيدًا عن ألوان حياة المدينة الصاخبة؛ إذ اعتاد الفلاح وضع «الكوفية» من أجل تجفيف عرقه أثناء حراثة الأرض بجانب وقايته من حر الصيف وبرد الشتاء.
أما عن بداية ارتباط الشال الفلسطيني بالمقاومة فيعود ذلك إلى ثورة 1936 داخل أراضي فلسطين؛ إذ تلثم الفلاحون الثوار بها من أجل إخفاء ملامحهم أثناء مقاومة القوات البريطانية بجانب تتفادي اعتقالهم أو الوشاية بهم.
بعد ذلك وضع أبناء المدن تلك الكوفية الشهيرة وذلك بأمر من قيادات الثورة وقتها؛ وذلك نظرا لبداية اعتقال قوات الإنجليز لكل من يرتدي الكوفية على رأسه اعتقادا أنه من ضمن الثوار كما أصبحت تلك المهمة صعبة بعد أن وضعها كل شباب وشيوخ القرية والمدينة.
وكان الشال الفلسطيني رمز الكفاح وذلك ضد الانتداب البريطاني واليهود والمهاجرين لتمر الأيام وتصبح مستمرة رمز الثورة حتى الوقت الحالي مرافقة محطات النضال الوطني الفلسطيني.
الكوفية رمز الثورة
ومع الثورة الفلسطينية المنطلقة بالنصف الثاني من ستينات القرن الماضي، كان الشال الفلسطيني مقرونة بالفدائي رفقة سلاحه حيث يعد السبب الرئيسي لوضعه هو إخفاء ملامح الفدائي.
ومن ذلك الوقت اقترن الشال الفلسطيني عند العالم باسم فلسطين ونضال شعبها، وقد زاد ذلك الأمر والاقتران مع العديد من الأحداث الهامة مثل الانتفاضة الأولى عام 1987، والانتفاضة الثانية عام 2000.
تفسير الرسوم المنقوشة على الكوفية الفلسطينية
وبحسب قناة «القاهرة الإخبارية»، ترمز الرسوم المنقوشة على الكوفية الفلسطينية بدقة متناهية إلى عدة أشياء، على سبيل المثال، تعبر أوراق شجر الزيتون التي تشتهر بها القدس إلى القوة والمرونة والعزيمة، كما تشير شباك الصيد المنقوشة بدقة متناهية إلى العلاقة القوية بين البحارة الفلسطينيين والبحر المتوسط، أما الخط العريض في المنتصف فهو يمثل خطوط التجارة الممتدة في فلسطين وتاريخها الحافل بالتبادل التجاري والثقافي.