لماذا سميت العملية الفلسطينية بـ«طوفان الأقصى»؟.. باحث في شؤون القدس يوضح

كتب: هاجر عمر

لماذا سميت العملية الفلسطينية بـ«طوفان الأقصى»؟.. باحث في شؤون القدس يوضح

لماذا سميت العملية الفلسطينية بـ«طوفان الأقصى»؟.. باحث في شؤون القدس يوضح

«طوفان الأقصى» اسم العملية التي قامت بها الفصائل الفلسطينية، صباح أمس، وتردد كثيرا على الأسماع خلال الساعات الماضية، ليتساءل البعض عن سبب التسمية، فقد استيقظ الإسرائيليون أمس على أصوات صافرات الإنذار ووابل من الصواريخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية أصابتهم بالفزع والخوف، قبل أن ينفذوا عملية فرار جماعي ويختبئون بالمخابئ وصناديق القمامة.

ونفذت الفصائل الفسطينية هجوما بريا وبحريا وجويا، وتوجه عدد منهم إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد اجتياح السياج الحديدي، وأعلنوا سيطرتهم على 4 مستوطنات إسرائيلية، وأسروا عددا من الجنود والمركبات العسكرية قبل العودة بهم إلى قطاع غزة.

وساطة مصرية تفرض هدنة بين الفلسطينيين وإسرائيل

وحول سبب تسمية هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة بـ«طوفان الأقصى»، قال زياد حموري الباحث في شؤون القدس، في مداخلة هاتفية عبر قناة النيل للأخبار، إن اسم «طوفان الأقصى» تم إطلاقه على عملية عسكرية برية وبحرية وجوية تستهدف بالأساس نصرة المسجد الأقصى، مشيرا إلى أنها تعد تكملة لعملية سيف القدس التي تمت عام 2021، وأطلقت عليها إسرائيل عملية حارس الأسوار، التي بدأت نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القدس والأقصى.

وتوقفت حرب 2021 يوم 21 مايو في نفس العام؛ بسبب الهدنة التي تمت بوساطة مصرية، وكانت حرب اندلعت مع تحذير أطلقته الفصائل الفلسطينية بإعطاء الجيش الإسرائيلي مهلة ساعة للخروج من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وإلا ستندلع الحرب.

أسباب اندلاع «طوفان الأقصى»

ومع انتهاء المهلة في تمام الساعة 6 مساء، بدأت الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على شكل رشقات صاروخية مكثفة على إسرائيل، وبعدها بدأت القوات الجوية الإسرائيلية بقصف قطاع غزة وهو ما تسبب ببدء الحرب، وقتل خلال هذه الحرب أكثر من 200 فلسطيني وأكثر من 13 إسرائيليا.

قضية الأسرى الفلسطنين داخل السجون الإسرائيلية مع وجود عدد كبير من الأطفال بينهم، ضمن أبرز أسباب اندلاع العملية العسكرية «طوفان الأقصى»، وفقا لـ«حموري»، واصفًا العملية بـ«غير المسبوقة».

العملية العسكرية المفاجئة، نتج عنها إصابة الإسرائيليين بالصدمة لأول مرة بعد حرب أكتوبر 1973، وإعلان رئيس الوزراء نتياهو الحرب لأول مرة بعد مرور نصف قرن، وقال الباحث في شئون القدس، إنّ الصدمة التي أصابت إسرائيل تزامنت مع تعرض الجيش لوابل من الانتقادات بسبب تأخر الرد الرسمي رغم وجود العديد من الاستغاثات من المواطنين الإسرائيليين بالمستوطنات التي تمت السيطرة عليها من قبل الفصائل الفلسطينية.


مواضيع متعلقة