في اليوم العالمي للترجمة.. رسائل «تل العمارنة» أول إشارة على وجود «مترجمين»

كتب: داليا أحمد

في اليوم العالمي للترجمة.. رسائل «تل العمارنة» أول إشارة على وجود «مترجمين»

في اليوم العالمي للترجمة.. رسائل «تل العمارنة» أول إشارة على وجود «مترجمين»

احتفل قطاع المتاحف التابع لوزارة السياحة والآثار، باليوم العالمي للترجمة الذي يتم الاحتفال به في يوم 30 سبتمبر من كل عام، تخليدًا لأهميتها في نقل الثقافات ‏والحضارات من دولة إلى أخرى، إذ لعبت الترجمة دورًا حضاريًا وثقافيًا وعلميًا بدأ منذ بزوغ فجر ‏التاريخ البشري‎.‎

اليوم العالمي للترجمة

من جهته، أوضح قطاع المتاحف، أن مصر القديمة بها ما يوصف بأول إشارة إلى وجود مترجمين وتتمثل في رسائل «تل العمارنة» أو أرشيف العمارنة، وهي ‏مجموعة كبيرة من الألواح الطينية ترجع للقرن الخامس عشر قبل الميلاد ومكتوبة باللغة الأكادية «البابلية» والخط ‏المسماري، وجدت في أرشيف قصر الملك المصري أخناتون «أمنحتب الرابع» في مقر حكمه «أخت أتون» في ‏تل العمارنة بالمنيا.

أهمية الترجمة عند المصريين القدماء 

وتبين الرسائل أهمية الترجمة ومدي اهتمام المصريون بها، وقد وجد منها حوالي 600 ‏رسالة هذه الرسائل بعضها من بلاد بابل -آشور، ومن مملكة ميتاني ومن الحيثيين في الأناضول وجزر ‏اليونان، وجميعها كتبت بالخط المسماري، وبلغة واحدة، ولابد أنه كان هناك اتفاق على أن تكون ‏المراسلات الدولية آنذاك بلغة موحدة.

وكانت مصر بدورها ترد على هذه المراسلات بنفس اللغة الأكادية، ‏ولا يمكن أن يحدث هذا إلا بناء على عرف أو اتفاق مسبق بين جميع الأطراف المعنية، لذا يعتبر هذا المثل ‏من أقدم وأوضح الأمثلة لما يمكن أن يطلق عليه اليوم اللغة الدبلوماسية أو اللغة الدولية.‏


مواضيع متعلقة