ترميم «حصن بابليون» بعد 1382 عاما على فتح مصر.. بناه الرومان ودخله عمرو بن العاص
ترميم «حصن بابليون» بعد 1382 عاما على فتح مصر.. بناه الرومان ودخله عمرو بن العاص
أبراج يعلوها بقايا حصن قديم يسمى حصن بابليون.. يعتبر الأثر الوحيد المتبقي من آثار الامبراطورية الرومانية بمصر، إذ كان أقوى الحصون بالديار المصرية، ومنه دخل القائد عمرو بن العاص لأرض مصر أثناء الفتح الإسلامي، وآخر الحصن كان مرسى للسفن، وأطلق عليه «بوابة عمرو».
«الوطن» داخل حصن بابليون بعد الترميم
خلال جولة «الوطن» داخل حصن بابليون رصدت التطويرات التي جرت الفترة الماضية، التي تمثلت في الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى، من تنظيف جميع واجهات الحصن الداخلية والخارجية، وتطوير منظومة الإضاءة في مختلف أجزاء الحصن، التي ساهمت في ظهور الجمال المعماري له، وأعادت له هيبته وعظمته في القاهرة التاريخية، بعد أن كان مهمل وتسكنه آلاف من الخفافيش.
بناء فرعوني شاهد على الفتح الإسلامي لمصر ومتلقي الأديان
«حصن بابليون».. أطلق عليه هذا الاسم منذ عهد الفراعنة نسبة لـ أسرى بابل الآسيوية، والأبراج والأسوار المتبقية حتى اليوم، بقايا لحصن بابليون الذي كان يبلغ 6 ألاف فدان، الذي استمد اسمه من المدينة العظيمة التى شيد فيها، وذكرت أغلب المصادر التاريخية أن أحد أباطرة الرومان يدعى تراجان هو الذى اهتم بإعادة بناء الحصن فى بداية القرن الثانى للميلاد.
ذكر مصدر بحصن بابليون، أن جرى بناء الحصن من أحجار تم أخذها من معابد فرعونية، وأُكملت من الطوب الأحمر، وأن لم يتبقى من الحصن سوى الباب القبلي وبرجان كبيران، وبنى فوق أحد البرجين الجزء القبلي منه الكنيسة المعلقة، وبنى فوق البرج الذي في واجهة المدخل المتحف القبلي «كنيسة مار جرجس».
لماذا سميت بالكنيسة المعلقة؟
وتبقى من الحصن السور وبعض أجزاؤه من الجهة الشرقية والقبلية والغربية تم بناء «الكنيسة المعلقة»، التي تجرى تسميتها بهذا الاسم، نظرا لأنها معلقة على برجين من أبراج حصن بابليون، والكنيسة أبو سرجة، والكنيسة مار جرجس والكنيسة العذراء وقصرية الريحان، وودير مار جرجس للراهبات والست بربارة ومعبد لليهود والمتحف القبطي.
كما أطلق على الحصن اسم «قصر الشمع» من الفرس، وكانوا خصصوا قاعة كبيرة بأحد أبراجه لإشعال الشموع الكثيرة كل شهر ليعرف الناس بانتقال الشمس من برج لأخر.
دخله عمرو بن العاص بعد 7 أشهر حصار
فى عام 641 سقط الحصن فى يد عمرو بن العاص، وذلك بعد حصار دام 7 أشهر، ويضم الحصن جامع عمرو بن العاص، هو أول مسجد تم تشييده وبنائه في مصر وأفريقيا، والكنيسة المعلقة، وتمت تسميتها بهذا الاسم، لأنها معلقة على برجين من أبراج حصن بابليون، وكنيسة الست بربارة والتي تقع بداخل كنيسة مارجرجس، وتم تسميتها بهذا الاسم نظراً للقديسة بربارة، ومدينة الفسطاط تلك التي قام ببنائها القائد عمرو بن العاص، بعد حدوث الفتح الإسلامي لمصر ضد الرومان.
بئر سبيل مدون عليه آية من الأنجيل
وبجوار كنيسة مار جرجس، باب مدرسة الأقباط الأرثوذكس، تحول حينها لبئر سبيل كانوا بيشربوا منه، ودون عليه اية من الأنجيل «حصن بابليون كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعُودُ فَيَعْطَشُ.. وَلكِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا، لَنْ يَعْطَشَ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَداً».
