مع اقتراب ذكرى المولد النبوي.. كيف علَّم الرسول الأنصار حب الآخرين والإيثار؟

مع اقتراب ذكرى المولد النبوي.. كيف علَّم الرسول الأنصار حب الآخرين والإيثار؟
- الإيثار
- حب الآخرين
- الأنانية
- حب الخير
- المولد النبوي
- الأنصار
- الإيثار
- حب الآخرين
- الأنانية
- حب الخير
- المولد النبوي
- الأنصار
روى الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، وكيل كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، قصة مؤثرة تعلمنا حب الآخرين وفقا للسنة النبوية الطاهرة، خاصةً ونحن على مشارف المولد النبوي، مؤكداً أن رسول الله علم المجتمع كله معنى حب الآخرين.
تقسيم الفيء بين المهاجرين
وأضاف «عبد الدايم» خلال حواره مع الإعلامي شريف فؤاد، ببرنامج «مع الناس» والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – بلغه أنَّ بعض الأنصار يعتبون على رسول الله تقسيمه «الفيء» بإعطائه لبعض المهاجرين وترك هذا الحي من الأنصار، متسائلين: «لماذا تركنا؟».
حب الخير للآخرين
وتابع وكيل الدعوة الإسلامية بالأزهر، أنَّ رسول الله استدعى سيدنا سعد بن عباده وسأله «يا سعد.. ما قولة قيلت»، أي قوله مشهورة بين الناس وذائعة «قولة كذا وكذا» ليرد سعد: «يا رسول الله، إنما أنا امرؤ من الأنصار»، ليأمره الرسول محمد: «اجمعهم يا ابن عباده في حظيرة وقل لهم رسول الله يدعوكم إليه»، وجاء الناس فخرج عليهم سيدنا محمد ليعلمهم حب الناس ولماذا ميز هؤلاء ولم يعط الأنصار.
هذا رسول الله
واستطرد «عبد الدايم»، قال الرسول الكريم، «يا معشر الأنصار ما قاله قلتموها بسبب لعاعة، أي شيء بسيط من أمور الدنيا، يا معشر الأنصار ألم آتكم ضلالاً فهداكم الله بي، ألم آتكم أعداءاً فألف الله بين قلوبكم بي، قالوا يا رسول الله بلى ولله الفضل ولرسوله المن، فقال: أوَجَدتُم في نُفوسِكُم يا مَعشرَ الأنصارِ في لُعاعَةٍ مِن الدُّنيا تألَّفتُ بِها قلوب بعض الناس من المؤلفة قلوبهم، ووَكَلتُكُم إلى ما قسمَ اللهُ لكُم مِن الإسلامِ، أفَلا تَرضَونَ يا مَعشرَ الأنصارِ أن يذهبَ النَّاسُ إلى رِحالِهِم بالشَّاءِ والبَعيرِ وتذهَبونَ برسولِ اللهِ إلى رِحالِكُم، فبكى الأنصار حتى اخضلت لحاهم».
وأوضح أنَّ النبي محمد – صلوات الله وسلامه عليه، علمهم أن النظر إلى الأنا والنفس بدون مبررات وبدون معرفة الأسباب التي دعت إلى هذه القسمه منه، مذموم وربا فيهم حب الآخرين ومعرفة الأسباب وعدم التمييز، وهذا هو رسول الله.