الأزهر العالمي للفتوى يوضح فضل «الإيثار»: أحد تعاليم الهجرة النبوية

كتب: رؤى ممدوح

الأزهر العالمي للفتوى يوضح فضل «الإيثار»: أحد تعاليم الهجرة النبوية

الأزهر العالمي للفتوى يوضح فضل «الإيثار»: أحد تعاليم الهجرة النبوية

يعد الإيثار أحد أخلاق الإسلام العظيمة، ويعني أن يقدِّم الشخص غيره على نفسه في النَّفع له، وتجلت هذه الفضيلة في الهجرة النبوية الشريفة؛ وقد كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ذلك.

فضل الإيثار في الإسلام

ووفقاً لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، شهدت الهجرة النبوية أخلاقا كريمة من قبل الأنصار تجاه المهاجرين من مكة إلى المدينة، وذلك حينما ضرب الأنصار أروعَ المثلِ، وآووا إخوانهم المهاجرين، وأعانوهم، وأحبوا لهم الخير، وعاملوهم كأنفسهم حتى قال الحق سبحانه وتعالى فيهم: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

أحاديث نبوية حول فضل الإيثار

وحث الشرع على الإيثار وعظمته وفضله، ووردت في ذلك أحاديث نبوية عديدة منها، أنه عن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، رواه البخاري ومسلم.

وأيضاً: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طعام الاثنين كافي الثَّلاثة، وطعام الثَّلاثة كافي الأربع»، وفي لفظ لمسلم: «طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثَّمانية».

 وعن جابر بن عبد الله حدَّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه أراد أن يغزو فقال: «يا معشر المهاجرين والأنصار إنَّ مِن إخوانكم قومًا ليس لهم مال ولا عشيرة، فليضمَّ أحدكم إليه الرَّجلين أو الثَّلاثة، فما لأحدنا مِن ظهرٍ يحمله إلَّا عُقْبَةٌ كعُقْبَةِ. (يعني: أحدهم). فضممْتُ إليَّ اثنين أو ثلاثةً، قال: ما لي إلَّا عُقْبَةٌ كعُقْبَةِ أحدهم مِن جملي».

 


مواضيع متعلقة