بعد افتتاحه رسميا.. القصة الكاملة لبناء «قصر الشمع» وسبب التسمية
![قصر الشمع](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19620689071693822186.jpg)
قصر الشمع
قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار، إنَّ الوزارة تشهد نشاطاً وحركة في افتتاح العديد من المواقع الأثرية والدينية ومشروعات تسهم في استعادة بريق الحضارة المصرية، من بينها إزاحة الستار عن مشروع ترميم برج مأخذ سور مجرى العيون الأثري، معبد «بن عزرا» أحد أقدم المعابد اليهودية في مصر، الكنيسة المُعلقة بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة وحصن بابليون، إذ افتتحه بعد إعادة ترميمه.
حصن بابليون كان مقرًا للأسرى والمساجين
وأوضح كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار، لـ«الوطن»، أنَّ قصر الشمع أو قلعة بابليون تمّ بنائها أثناء حرب رمسيس الثاني مع البابليين وكان بعد انتصاره عليهم اتخذه بمثابة مقراً للأسرى والمساجين، وبعدها استولى الرومان عليه في العصر الثاني الميلادي وتمّ بناء قصر كبير عليه لحمايته فهو كان بداية وبوابة للعاصمة «القاهرة»، لافتاً إلى أنَّ سبب تسمية المكان بقصر الشمع هو أن الرومان اهتموا بتقديس النيران والشمس وكانوا يضعون الشمع كرمز وآلهة للشمس.
وتابع «شاكر»، أنَّ عمرو بن العاص خاض حروبًا عدة داخل هذا المكان وكان يجد صعوبة في دخوله استمرت مده حصاره 6 أشهر وبعدها تمكّن عمرو بن العاص في افتتاح الحصن، وتمّ تسميه البوابة التي دخل منها ببوابة عمرو.
تطوير وترميم المواقع الأثرية
وشملت أعمال التطوير تنظيف جميع واجهات الحصن الخارجية والداخلية، كما تضمنت الأعمال تطوير منظومة الإضاءة بمختلف أجزاء الحصن، والتي ساهمت في ظهور الجمال المعماري للحصن، إضافة إلى أنَّه تمّ معالجة الجدران وتكحيل العراميس، لتوضيح شكل الأحجار المتواجدة وترميم الأجزاء المتدهورة منها، وعمل تغشيه للشبابيك الخاصة بالحصن بمشاركة معهد الحرف الأثرية بالمجلس الأعلى للآثار، وكذا العمل على إتاحة العديد من الخدمات لزائري الموقع.
كان الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، أكّد أنّه وجّه وزير السياحة والآثار بإدراج هذه المناطق ضمن المقاصد المستهدف زيارتها من قبل السائحين، حيث ستكون قادرة على جذب السياح من الخارج، باعتبارها مقصدا سياحيا جديدا لم يكن متاحا من قبل.