«العلمين» من «رعب الألغام» إلى «سحر الأنغام» (ملف خاص)

كتب: مصطفى رحومة

«العلمين» من «رعب الألغام» إلى «سحر الأنغام» (ملف خاص)

«العلمين» من «رعب الألغام» إلى «سحر الأنغام» (ملف خاص)

كانت صحراء جرداء تنتشر فيها لافتات التحذير من الألغام التى نجحت الدولة فى إزالة 25 مليون لغم وجسم متفجر وذخيرة وحولت المدينة للعالمية، فصارت بعد سنوات قليلة «مدينة الأنغام»، ترتفع فيها الأبراج وتدب فيها الحياة، التى تنعكس على عيون روادها، كلوحات جمالية مفعمة بالبهجة، وتبعث فى النفس سعادة. هكذا هى «العلمين الجديدة» التى كانت حلماً فصارت واقعاً لأرض الفرص الواعدة فى مجالات الاستثمار والسياحة، وباتت واجهة جذب عالمية.

جهود «المتحدة» وراء نجاح «العالم علمين» 

وعلى مدار ما يقرب من شهرين، شهدت المدينة تجربة صيفية فريدة على ساحل البحر المتوسط، تحت لافتة مهرجان العلمين الجديدة، الذى اتخذ شعاراً معبراً عن الواقع المعيش «العالم علمين»، فى حدث ترفيهى هو الأكبر فى الشرق الأوسط، اجتذب نحو مليون زائر من مصر والوطن العربى، لحضور الفعاليات الفنية والرياضية، والمعارض والعروض الترفيهية التى زخر بها المهرجان.

فوسط الطبيعة الخلابة التى زُرعت وسطها المدينة التى تُعد من مدن الجيل الرابع، شدت على مسارحها حناجر كبار فنانى الطرب المصرى والعربى، من الملك محمد منير، إلى أنغام، وحكيم، وإليسا وراغب علامة، وحكيم، وتامر حسنى، وصولاً إلى المطربين الشعبيين ومطربى الراب العالميين، وعزفت موسيقى عمر خيرت، وأمين بودشار، وغيرهم.

وبين رواد مدينة العلمين الجديدة، قدّم لأول مرة «مسرح الشارع»، الذى لاقى إقبالاً جماهيرياً كبيراً، فضلاً عن عروض الأزياء العالمية، والبطولات الرياضية التى نظمت على ملاعب وشواطئ المدينة الساحرة، مثل بطولة البادل الدولية، والبطولة الدولية للكرة الشاطئية، والبطولة العربية للجودو، وعروض الطائرات RC، وسباق السيارات، وتحدى جيت سكى، وسباق «تراياثلون».

وفى ليلة استثنائية ساحرة احتضنت «العلمين» الدورة الثانية لمهرجان القاهرة للدراما، الذى حمل عنوان «60 سنة دراما»، حيث وقف نجوم الفن ورواده على السجادة الذهبية، يتم تكريمهم على أعمالهم الفنية.

هذا التنظيم الرائع والمبهر لـ«العالم علمين»، الذى حظى بإشادات القاصى والدانى، وتمت إقامته بمواصفات عالمية، لم تحرم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الجمهور من الاستمتاع به عبر عرضه على قنواتها الفضائية، وتبرّعت بعوائد المهرجان إلى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

ونجح المهرجان فى أن يجعل «العلمين الجديدة» محط أنظار العالم، وقبلة السياح، ويخلق زخماً غير مسبوق حول المدينة الواعدة، وأسهم فى توفير مزيد من فرص العمل بها، وأظهر إمكانياتها الكبيرة فى الاستثمار السياحى والعقارى والترفيهى، ليُحقق فى أسابيع معدودة نجاحاً كبيراً على المستويات كافة، والذى تحتفى به «الوطن» فى هذا الملف.


مواضيع متعلقة