مهرجان العلمين.. حدوتة مصرية

عندما أعلنت الشركة المتحدة قرب انطلاق فعاليات مهرجان جديد تحت مسمى «مهرجان العلمين»، ظننت وغيري كثير أنه مهرجان فني غنائي كغيره من التي اعتدنا عليها، وأنه سيستقطب هواة الفن والموسيقى والغناء.. إلا أن «المتحدة».. قررت أن تفاجئنا بحدث عالمي قلما يتكرر.

حدث عالمي بمعنى الكلمة.. إبداع في التنظيم.. رقي في الترتيب.. خبرة في التنفيذ.. عظمة في النقل والإخراج.. أبسط ما يمكن أن يقال عنه أنه.. «حدوتة مصرية».

حدوتة مصرية من الجمال والرقي والفن والرياضة على شواطئ مدينة العلمين الساحرة، استطاع أن يجمع كل الأذواق والأعمار والفئات.. بل والجنسيات المختلفة، كل هؤلاء تجمعوا وأجمعوا على ما جرى في مدينة العلمين خلال الأيام الماضية لم يكن مجرد مهرجان.. بل فعالية عالمية كتبت فصلا جديدا في الحب والسلام.

ومع انتهاء فعاليات المهرجان الذي ولد ليكون كبيرا، لا يسعنا سوى شكر الشركة المتحدة، رائدة الفن والإبداع في مصر والعالم العربي، الشركة التي نجحت في إعادة الالتفاف والجماهيرية لفعاليات تراجعت بعض الوقت لأسباب مختلفة، لتثبت للجميع أن مصر بسواعد أبنائها ستبقى رائدة في كل المجالات.

مع «المتحدة» تحول العالم إلى علمين.. كلمة وشعار وحقيقة واقعة، تحققت منذ الوهلة الأولى، فكتبت نجاحا غير مسبوق في فعالية تنطلق بدورتها الأولى، فما بالكم بفالعاليات التالية، والتي ستؤكد على استمرار عظمة وإبداع المصريين وستبني على نجاح كبير، لتحقق المزيد والمزيد من النجاح والتميز.

العالم علمين.. حدوتة مصرية أصيلة شارك فيها مطربون وفنانون ورياضيون ومثقفون وغيرهم، ليحولوا الساحل الذي كان في السابق مقصدا للهرب من حرارة الصيف، إلى قبلة للفن والإبداع والرياضة والجمال، ليحقق عدة أهداف في لحظة واحدة.

وتأتي الإشادات المختلفة من شتى القطاعات بنجاح وتميز مهرجان العالم علمين، لتطبع صكا جديدا من صكوك النجاح المطبوع بصبغة شعبية، تشد على أيادي القائمين على المهرجان، وتدفعهم للإعداد للموسم الجديد مبكرا بأفكار أخرى تضيف للنجاح الحالي نجاحات أخرى.

العالم علمين لم يصبح مجرد مهرجان، بل بات أيقونة للفن والترفيه ستقبل عليه الجماهير من كل حدب وصوب في دوراته المقبلة، بعد ما شهدته خلال الدورة الأولى من فعاليات عالمية، فمن يريد الفن سيجده ومن يريد الطرب سيجده ومن يريد الألوان الغنائية الحديثة سيجدها، ومن كانت هوايته مختلفة وتتجه نحو الرياضة سيجدها أيضا.

كلمات الشكر والثناء لا تكفي للإشادة بقدرة الشركة المتحدة على تنظيم فعالية عالمية بهذا الشكل وهذا الحجم، ولكن الشكر الوحيد الممكن هو الإقبال الجماهيري والسعادة التي كست وجوه الحضور من مصريين وعرب وأجانب.. فالنجاح الحقيقي يقاس بهذه السعادة وهذه البهجة التي رسمت على وجوه كل من حضر فعاليات مهرجان العالم علمين.