100 شخصية دولية: "هيومان رايتس ووتش" خادمة لـ"واشنطن"

شن الحائزان على جائزة نوبل للسلام، الآيرلندية مايريد ماجوير، والأرجنتينى أدولفو بيريز ومعهما أكثر من 100 شخصية دولية وأكاديمية مرموقة، هجوماً حاداً على منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية، وذلك فى خطاب إلى مديرها كينيث روث، يتضمن العديد من التجاوزات فى أداء المنظمة، ويكشف الطريقة الملتوية التى تتعامل بها المنظمة لخدمة توجهات ومصالح دول بعينها، وعلى رأسها الحكومة الأمريكية. واستعرض الخطاب عدداً من الحالات الواضحة للتأثير الأمريكى، وسياسة ازدواجية المعايير التى تنتهجها المنظمة الأمريكية، حيث غضت الطرف عن سياسات واشنطن التى أدت إلى انتهاكات خطيرة خاصة بحقوق الإنسان. وقال الموقعون على الخطاب إن المنظمة لم تدُن الأفعال الأمريكية فى هايتى، حينما اختطفت الولايات المتحدة الرئيس الهايتى، وتسبب التدخل الأمريكى عام 2004 فى مقتل الآلاف، كما تجاهلت المنظمة ما اقترفته الاستخبارات والقوات الأمريكية من فظائع وجرائم تعذيب واحتجاز قسرى فى قاعدة باجرام الجوية فى أفغانستان، وكذلك فى السجون السرية التابعة للولايات المتحدة خارج أراضيها، كما انتقد موقعو الخطاب تجاهل المنظمة انتقاد هجمات الحلف ضد سوريا التى أدت إلى مقتل عشرات المدنيين، وكذلك مقتل 72 مدنياً خلال حملة حلف الأطلسى الجوية ضد ليبيا. وقال الكاتبان إن تلك الازدواجية نتاج مباشر لفقدان استقلالية المنظمة، حيث تم رصد العديد من الحالات التى تنقل فيها موظفون بين الإدارة الأمريكية ومناصب فى المنظمة أو من حلف «الناتو»، وهو ما أدى إلى فقدان الشفافية وانحراف عن المهنية.[SecondImage]