أطر الاتفاق المحتمل حول البرنامج النووي الإيراني
![أطر الاتفاق المحتمل حول البرنامج النووي الإيراني](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/30291_660_image-170207-galleryV9-giui.jpg)
تتواصل المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى، اليوم الثلاثاء، للتوصل إلى اتفاق سياسي حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، بحلول 31 مارس، وبالتالي حل موضوع يثير قلق المجموعة الدولية منذ عقد.
ولم ترشح تفاصيل كثيرة عن المفاوضات الجارية إثر الجولة الجديدة التي بدأت الاثنين بين وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف في مونترو بسويسرا.
ومنذ استئناف المحادثات الدولية قبل 18 شهرا والاتفاق المرحلي الذي أبرم في نوفمبر 2013، بقيت إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا الى جانب ألمانيا) متكتمين بشدة على مضمون المحادثات.
لكن بدأت تظهر المؤشرات: بعض التقدم ونقاط تعثر. وإذا تم التوقيع على الأطر السياسية في 31 مارس فإنه سيكون أمام الأطراف حتى 1 يوليو لتسوية التفاصيل الفنية.
وتطالب إيران بحقها في الحصول على طاقة نووية مدنية كاملة، وتؤكد أن برنامجها ليست له أي أبعاد عسكرية. وتطالب مجموعة "5+1" التي تتفاوض مع إيران تحت إشراف الاتحاد الأوروبي بأن تحد طهران من قدراتها التقنية بشكل يجعل هذا الخيار العسكري مستحيلا.
وتتخوف الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل من سيناريو حصول إيران على القنبلة الذرية، ولم تستبعد قصف طهران في حال فشل الدبلوماسية.
ومقابل ضمانات حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، تطالب طهران برفع العقوبات الاقتصادية الخانقة المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وإحدى النقاط التي تبحث كثيرا هو الوقت الذي يلزم لإيران لكي تنتج قنبلة ذرية. ويتحدث أطراف التفاوض عن فترة سنة. ويستغرق الأمر نظريا 12 شهرا لإيران لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب، الذي يتيح لها امتلاك سلاح نووي.
وسيكون هناك أمام القوى الكبرى ما يكفي من الوقت خلال سنة لتدمير البنى التحتية النووية الإيرانية عسكريا.
وتريد الجمهورية الإسلامية، التي تنفي السعي إلى امتلاك السلاح الذري، إقناع القوى الكبرى بالسماح لها بتطوير قدراتها لتخصيب اليورانيوم لتغذية محطاتها. وتريد إيران بناء 20 محطة نووية بقوة ألف ميجاوات بهدف تنويع مصادرها من الطاقة وتخفيف اعتمادها على النفط والغاز.
واليورانيوم المخصب على مستوى ضعيف يستخدم كوقود للمحطات النووية من إجل انتاج الكهرباء. وبدرجة أعلى يمكن استخدامه في صنع قنبلة ذرية. ويريد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أن تحظى بلاده بقدرات صناعية على تخصيب اليورانيوم. وتطالب مجموعة 5+1 بخفض مشدد لهذه القدرات.