تصاعد أزمة البوتاجاز بأسيوط.. ومشاجرات بين الأهالي وأصحاب المستودعات

تصاعد أزمة البوتاجاز بأسيوط.. ومشاجرات بين الأهالي وأصحاب المستودعات
تصاعدت أزمة البوتاجاز بأسيوط على الرغم من قرارات المحافظ باتخاذ إجراءات رادعة تجاه المستودعات التي يثبت تلاعبها في الكمية المنصرفة.
أكد المواطنون أن سيارات الأنابيب اختفت من الشوارع، ولا يوجد أمامهم مفر من حمل الاسطوانة من محل إقامتهم إلى أقرب المستودعات والوقوف لساعات أمام المستودع للحصول عليها بعد بذل الكثير من الجهد والعناء ربما دون جدوى ودفع أموال لعملية النقل في الذهاب والعودة.
وتحولت ساحات المستودعات إلى مشاجرات بين أصحاب المطاعم والأهالي من جهة وبينهم وبين أصحاب وعمال المستودعات من جهة أخرى على أسبقية الحصول على الأسطوانة، الأمر الذي يستدعي صاحب المستودع في كثير من الأحيان إلى الاستعانة بقوة من الشرطة لفض النزاع بينهم.
ففي مدينة أبوتيج تدافع الأهالي بالمئات نحو منطقة المطافئ الجديدة على الطريق السريع أمام أحد المستودعات منتظرين سيارة التموين المحملة بالأسطوانات بعد فشلهم خلال الثلاثة أسابيع الماضية من الحصول على اسطوانة.
تقول أم عمرو جمال من أمام مستودع بوتاجاز بمدينة أبوتيج إنها تقف من الخامسة صباحًا حتى تستطيع الحصول على اسطوانة لأنها لا تملك 50 جنيهًا سعرها خارج المستودع.
وأضاف مصطفى جادالله، أن أزمة البوتاجاز أدت إلى انتشار استخدام الشعلة بين الأهالي بعد أن أستغل عدد من تجار التجزئة بالشراكة مع أصحاب المستودعات الأزمة وبدلًا من بيع الاسطوانات للأهالي استخدموها في ملئ أسطوانات الغاز الصغيرة.
ومن جانب أخر، كشف مصدر مسئول بمديرية تموين أسيوط، أن سبب الأزمة ينحصر في نقص كميات الاسطوانات المنتجة من قبل مصنع البوتاجاز بالمحافظة منذ شهور نتيجة لنقص المادة الخام "الصب" التي ينتج منها البوتاجاز من جهة، وانتشار السوق السوداء والسريحة من جهة أخرى.
وأشار إلى أن هناك عدد كبير من أصحاب المستودعات خاصة التي يمتلكها مفتشو التموين وأقاربهم يبيعون الاسطوانات في السوق السوداء بهدف الربح السريع وتوزيعها على "السريحة" وسيارات الكارو.