ثروت الخرباوي: بدأت التفكير في مغادرة الإخوان بعد مناظرة فرج فودة بمعرض الكتاب

كتب: محمد أيمن سالم

ثروت الخرباوي: بدأت التفكير في مغادرة الإخوان بعد مناظرة فرج فودة بمعرض الكتاب

ثروت الخرباوي: بدأت التفكير في مغادرة الإخوان بعد مناظرة فرج فودة بمعرض الكتاب

قال الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي، إنّ ما جعله يتردد ويبدأ جديا في المراجعات التي قادته إلى ترك جماعة الإخوان الإرهابية أنه ذهب كغيره إلى المناظرة الشهيرة التي دارت في معرض القاهرة الدولي للكتاب وشارك فيها المفكر الراحل فرج فودة من ناحية وعدد من ممثلي الجماعة والتيار الديني من ناحية أخرى عن الدولة العلمانية والدينية بتكليف من الجماعة حتى يكون هناك حشد إخواني كبير والانتصار للمناظر الذي تؤيده الجماعة والهتاف في المناظرات من أجل التأثير فيها والإرهاب النفسي لمن يناظرهم.

الخرباوي: كل شيء في المناظرات كان مخططا له

وأضاف الخرباوي، في حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج الشاهد، على قناة إكسترا نيوز: «كل شيء في المناظرات كان مخططا له من جانبنا حتى نؤثر على الخصم وندعم الطرف الذي تدعمه الجماعة، وتحدث فرج فودة عن أن الجماعة ارتكبت بعض الأفعال التي لا علاقة لها بالإسلام والإسلام منها بريء».

وأشار إلى أن فرج فودة كان يدافع عن صحيح الإسلام في هذه المناظرة، ثم عدّد الجرائم التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية، إذ فجرت 7 أقسام شرطة في 1946، ثم فضح الجماعة وأكد أنها لم تقاتل الاحتلال الإنجليزي ولكنها قتلت المصريين واغتالت المستشار أحمد الخازندار رئيس محكمة جنايات القاهرة وأحمد ماهر باشا رئيس وزراء مصر الأسبق.

الخرباوي: ما قاله فرج فودة وقتها يهز أي شخص

وواصل: «ما قاله فرج فودة وقتها يهز أي شخص، عندها اعتقد أعضاء الجماعة الذين بايعوا بيعة الدعوة أن كل هذه الجرائم نفذها مجرد شباب منفلت وأن هذه الجرائم لا تُحسب على الإخوان، فإذا بمأمون الهضيبي يرد ويقول نحن نتعبد لله بأعمال الجهاز السري للإخوان قبل ثورة 1952، وعندما أصدر بعض أعضاء الجماعة إشارات تطلب من الحضور الهتاف بشعار الله أكبر، فهتفنا جميعا، وهنا ظهر لي خطر العقلية الجمعية على الفرد».

وأكد: «عندما خرجت حاسبت نفسي وفكرت لماذا هتفت؟ ولماذا توافق الجماعة على الاغتيالات ثم تقول لنا إنها ترفضها؟ إذن، ما قاله حسن البنا ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين كان تقية لإخفاء الحقيقة في باطنها والنطق بكلام لا يعبر عن عقيدتها، ثم بدأت في البحث، وكان ما حدث في هذه المناظرة بداية التفكير في مغادرة الجماعة، لم أكن أصدق أن الجماعة فعلت هذه الأمور عن قناعة».


مواضيع متعلقة