ثروت الخرباوي: «الإخوان» جماعة مسلحة وليست مدنية وشعارها يرمز لـ«الفاشية العسكرية» (حوار)

ثروت الخرباوي: «الإخوان» جماعة مسلحة وليست مدنية وشعارها يرمز لـ«الفاشية العسكرية» (حوار)
قال د. ثروت الخرباوى، المفكر والخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن «الإخوان» جماعة مسلحة وليست مدنية وشعارها يرمز للفاشية العسكرية والتنظيم الإرهابى اعتبر المجتمع المصرى «عدو الله» ويجب أن يواجهه بالسيف. وأضاف «الخرباوى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن جميع التنظيمات المسلحة الموجودة بمصر أذرع للجناح المسلح للجماعة الإرهابية لإرهاب المصريين، والجماعة انتهت سياسياً واجتماعياً فى مصر وشعارات السلمية «زائفة»، مشيراً إلى أن ثورة 30 يونيو قضت على احتلال الإخوان لمصر وكشفت وجههم القبيح للعالم وقناصة الفرقة ٩٥ قتلوا متظاهرى يناير من فوق أسطح العمارات بميدان التحرير.. وإلى نص الحوار:
حدثنا عن منهجية العنف لدى الجماعة.
- وقع الكثير من المفكرين والمؤرخين فى خطأ كبير، حينما قالوا إن جماعة الإخوان هى جماعة مدنية، والحقيقة الواضحة بلا لبس أو غموض هى أنها جماعة عسكرية مسلحة والإرهاب هو عنصر رئيسى من عناصرها، فحينما وضع حسن البنا لجماعته شعاراً بعد التأسيس لم يجعل شعارها «حمامة سلام» أو قلماً أو مصحفاً ولكنه جعل شعارها «مصحف يحوطه سيفان»، والمعنى المفهوم هنا هو أن هذا المصحف لن يكون له وجود إلا من خلال القوة والعنف المتمثل فى السيفين، علماً بأنه لا توجد جماعة مدنية فى العالم تجعل من السيف أو المسدس شعاراً لها، ولكن هذه العلامة لا تكون إلا للجماعات الفاشية العسكرية.
وماذا عن التنظيم السرى للجماعة؟
- لم يفكر حسن البنا فى إخفاء نواياه الإرهابية ولكنه كان واضحاً عندما وضع كلمة «وأعدوا» تحت السيفين فى هذا الشعار، وهى مأخوذة من الآية: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم»، ومعنى هذا أنه اعتبر المجتمع المصرى هو عدو الله، لذلك يجب أن يواجهه بالسيف، ولتأكيد هذا أنشأ عام ١٩٣٩ التنظيم الخاص المسلح والذى ظل قائماً حتى الآن والذى ارتكب جرائم اغتيال وتفجير لشخصيات ومؤسسات مصرية ولا يزالون يرتكبون جرائمهم حتى الآن لأنهم بهذه الجرائم ينفذون منهجهم الإرهابى.
مارست الجماعة منهجية العنف خلال عام حكمها وشهدنا ذلك فى أحداث الاتحادية ومكتب الإرشاد.. كيف ترى ذلك؟
- فى العام الذى حكموا فيه، ارتكبوا عشرات الجرائم، كان منها قتل الصحفى الشهيد الحسينى أبوضيف، لأنه كتب تحقيقاً صحفياً عن قيام محمد مرسى بالإفراج عن بعض المجرمين والإرهابيين، وتم قتل «أبوضيف» عن طريق القناصة، ولا ننسى الشهداء الذين قتلهم الإخوان قبل ذلك، بعد يناير ٢٠١١ عن طريق قناصة الفرقة ٩٥ من فوق أسطح بعض عمارات ميدان التحرير، وأقر القيادى الإخوانى أسامة ياسين فى حوار تليفزيونى له بتشكيل الفرقة، وطبعاً لا ننسى الشهداء الذين قتلهم الإخوان وهم يتظاهرون سلمياً أمام قصر الاتحادية، وقتلهم لجنود مصريين فى رمضان ٢٠١٢ وثبت أثناء محاكمة محمد مرسى أنه هنأ أيمن الظواهرى على هذه الجريمة التى ارتكبوها أثناء إفطار الجنود.
وماذا عن قوائم الاغتيال وفتاوى التحريض؟
- للعلم، وضع الإخوان قوائم للاغتيالات لكثير من الشخصيات العامة والسياسية ولعدد من الإعلاميين والصحفيين وغيرهم ممن رأوا أنهم يمثلون خطراً عليهم، ووضعوا قوائم لمن سيتم محاكمتهم أمام محاكم خاصة يشكلونها أطلقوا عليها محاكم الثورة وكان المستهدف أن يتم إعدام خصومهم من أفراد هذه القوائم وإعدامهم فى ميدان التحرير، وكنت أحد المطلوب إعدامهم وأذكر أيضاً أسماء المستشار خالد محجوب والإعلامى محمود مسلم والإعلامى أحمد موسى والمستشار أحمد الزند والمستشار عبدالمجيد محمود والدكتور رفعت السعيد وغيرهم كثير، أما التهمة التى كانوا سيتهمونهم بها فهى محاربة الإسلام وكانت الأحكام التى أعدوها هى حد الحرابة، أى صلبهم ثم تقطيع الأيدى والأرجل من خلاف ثم تركهم حتى الموت، وهو أمر شبيه بما فعله «الخومينى» فى إيران.
لكن الجماعة طول عام حكمها كنت ترفع شعارات السلمية.. ما تعليقك؟
- هذه شعارات زائفة حاولوا أن يخدعوا بها الشعب ولكن هذه الحيلة لم تنطل على المصريين بعد أن شاهدوا الدماء والقتل والتهديد بالتفخيخ والاغتيالات وحرق الكنائس وتفجيرها وقتل الآمنين، وقد كان من فضل الله علينا أن وصلوا للحكم حتى تسقط من فوق وجوههم أقنعة السلمية ويعرفهم الشعب على حقيقتهم.
الثورة أسقطت احتلال الإخوان لمصر
ونحن نحتفل بالذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، نؤكد أن تلك الثورة أسقطت احتلال الإخوان لمصر، وكشفت عن الوجه القبيح للجماعة الإرهابية أمام العالم، فتلك الجماعة انتهت سياسياً، فهى حاضنة لكافة تنظيمات العنف والإرهاب حول العالم، وجميع التنظيمات المسلحة التى تعمل فى مصر، سواء حسم أو أنصار بيت المقدس أو غيرهما، هى أذرع الجناح المسلح للجماعة الإرهابية.