"ماعت" للسلام: 158 متابعا دوليا للانتخابات البرلمانية في مصر
عقدت البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية 2015، والمكونة من الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالنرويج، والمعد الدولي للسلام والعدالة وحقوق الإنسان بجنيف، والشريك المحلي مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بمصر، اللقاء التعريفي التشاوري بين البعثة ونخبة من الإعلاميين.
ويأتى اللقاء، بهدف فتح حوار بناء بين الإعلاميين من جهة وأعضاء البعثة من جهة ثانية، في إطار إيمان البعثة بالدور المتكامل الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني والإعلام في تعزيز نزاهة الانتخابات العامة، حيث تضمن اليوم الأول من اللقاء تعريفًا بأنشطة وأعضاء وآليات عمل البعثة ومسارات التواصل بينها وبين الإعلام.
كما تضمن اللقاء، مناقشة مفتوحة للتحديات التي تواجه الإعلاميين في تغطية الانتخابات البرلمانية الجارية، والدور الذي يمكن أن تلعبه البعثة للتغلب على هذه التحديات.
وأكد أيمن عقيل، رئيس مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن المؤسسة سجلت بيانات 5000 متابع محلي، حيث أصدرت اللجنة العليا للانتخابات 4700 تصريح فقط، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن المؤسسة ستدفع بـ1000 متابع فقط على الأرض نظرًا للإمكانيات المادية المحدودة، بجميع محافظات الجمهورية باستثناء مرسى مطروح والبحر الأحمر، بالإضافة إلى 158 متابع دولى من دول أوروبا وأمريكا وافريقيا.
وأوضح عقيل، خلال كلمته باللقاء لاستعراض خطة المؤسسة لمتابعة الانتخابات البرلمانية، أن باقي المتابعين سيعملون كمتطوعين لمن يرغب منهم، مشيرًا إلى أن البعثة لن تتابع انتخابات المصريين بالخارج.
وأشار عقيل، إلى أن المؤسسة حصلت على التصريحات ولن توزعها على المتابعين قبل التأكد من حيادية كافة المتابعين المحليين واستبعاد من يثبت انتماءه لحزب أو تيار سياسي من الممكن أن يؤثر على أعمال متابعته للانتخابات، لافتًا إلى أن الراصدين الميدانيين التابعين للمؤسسة بالمحافظات المختلفة رصدوا محاولات لبعض المرشحين البرلمانيين لتحويل وتجنيد متابعي المنظمات الحقوقية إلى مندوبين لهم داخل اللجان.
وأضاف منسق أعمال البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية 2015، أن مؤسسة "ماعت" دفعت بـ200 راصد ميداني على 232 دائرة انتخابية بمختلف المحافظات، مضيفًا أن فريق الراصدين يرسل يوميًا إلى غرفة العمليات المركزية ما يقرب من 1500 إلى 2000 إفادة يوميًا، ينشر منهم من 30 إلى 40 إفادة على صفحة "مرصد الانتخابات البرلمانية 2015" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بعد تنقيتهم وتحديد ما يمكن نشره بعد التأكد من المعلومات الواردة بها وتوثيقها.
وأكد عقيل، أن دور منظمات المجتمع المدني هو مراقبة الانتخابات وليس متابعتها فقط، مشيرًا إلى وجود فرق كبير بين المتابعة والمراقبة، موضحًا أن البعثة الدولية المحلية لمتابعة الانتخابات تراقب البيئة التشريعية والسياسية والاجتماعية والأمنية المحيطة بالعملية الانتخابية، مشددًا على أن دور المجتمع المدني ليس فقط كشف الانتهاكات والتجاوزات، إنما أيضًا التوصل إلى أسبابها وتقديم الحلول لصانعي القرار بالدولة.
وفيما يتعلق بحيادية المنظمات الدولية المتابعة للانتخابات، شدد على ضرورة توافر هذا الشرط، قائلًا: "ولنا في مركز كارتر الأمريكي مثال حيث أصدر تقريره عن الانتخابات الرئاسية الماضية قبل إجراءها من الأساس وتوقع أن تكون مزورة وغير نزيهة"، لافتًا إلى أن ذلك يتعارض مع المبادئ المتعارف عليها في متابعة الانتخابات.
ومن جانبه، أكد الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير البرامج بمؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن مرصد الانتخابات البرلمانية بالمؤسسة تم تدشينه في مطلع شهر يناير الماضي، على أن يستمر عمله حتى مايو القادم وينتهي عمله بانتهاء الانتخابات البرلمانية، وإصدار التقرير النهائي عن العملية.