أستاذ اقتصاد: قناة السويس نقطة محورية تزيد قوة مصر الناعمة

أستاذ اقتصاد: قناة السويس نقطة محورية تزيد قوة مصر الناعمة
قال الدكتور محمد علي إبراهيم، أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية النقل الدولي واللوجستيات، إنّ قناة السويس رغم أنّها أطول ممر ملاحي اصطناعي في العالم، إلا أنّها أقصر طريق بين الشرق والغرب، وهذه نقطة محورية تزيد قوة مصر الناعمة وتضيف للتجارة الدولية.
تطوير قناة السويس
وأضاف أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية النقل الدولي واللوجستيات، خلال حواره برنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وجومانا ماهر، أنّ يد المصريين تعاهدت على تطوير القناة المستمر منذ تأميم، فمنذ التأميم لم تنقطع مشروعات تطوير وتنمية القناة.
كان الهدف من هذه المشروعات هو مواكبة التغير في التجارة وملاحقة التطور في أحجام السفن
وتابع أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية النقل الدولي واللوجستيات: «كان الهدف من هذه المشروعات هو مواكبة التغير في التجارة وملاحقة التطور في أحجام السفن»، مشيرًا إلى أنّ قناة السويس الجديدة أضافت 72 كيلومترا للمجرى الملاحي، منها 35 كيلومترا حفر جاف و37 توسيع وتعميق.
الهدف من قناة السويس الجديدة زيادة الطاقة الاستيعابية
وذكر أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية النقل الدولي واللوجستيات، أنّ الهدف من قناة السويس الجديدة زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة لتسمح بمرور 97 سفينة يوميا بدلا من 49، إضافة إلى استيعاب كل السفن من الأحجام والحمولات كافة، مشيرا إلى أنّ قناة السويس الجديدة قللت زمن انتظار السفينة الذي كان يتراوح من 8 لـ11 ساعة يوميا، حيث انخفضت هذه المدة إلى 3 ساعات فقط، موضحا أنّ زمن المرور كان يتراوح من 11 لـ18 ساعة أصبح 3 ساعات فقط، وبالتالي، جرى خفض وتقليل زمن الانتظار وزمن المرور.
وتابع: «كان مستهدفا من القناة الجديدة زيادة الإيرادات لتصل إلى 13.2 مليار دولار سنويا، وكل ذلك في إطار زيادة القدرة التنافسية لقناة السويس في مواجهة الطرق البديلة والمنافسة»، موضحا أنّ قناة السويس كانت تستحوذ على 8% من التجارة العالمية قبل حفر القناة الثانية، لكن هذه النسبة زادت إلى 12.5% من حجم التجارة العالمية، ما يؤدي إلى زيادة أهمية مصر الاستراتيجية، مشددًا على أنّ القناة ممر لوجستي وتجاري عالمي.