برلمان 2015 يستقبل مرشحيه: أهلاً بكم فى «اللابرنامج»

كتب: رحاب لؤى

برلمان 2015 يستقبل مرشحيه: أهلاً بكم فى «اللابرنامج»

برلمان 2015 يستقبل مرشحيه: أهلاً بكم فى «اللابرنامج»

«ليس لدينا برنامج للانتخابات البرلمانية المقبلة».. إشكالية أقرها اللواء سامح سيف اليزل، مقرر عام قائمة «فى حب مصر» الانتخابية، أعادت إلى الأذهان الجدل ذاته الذى ثار فى أعقاب إعلان حملة الرئيس عبدالفتاح السيسى عدم وجود برنامج لمرشحهم. البعض اعتبرها كارثة والبعض الآخر اعتبرها مسألة طبيعية تعيد الأمور إلى نصابها، وسياقها الطبيعى.. حسن محمود سباق، المرشح عن دائرة أبوتشت ونجع حمادى، اعترف صراحة: «البرنامج بقت سمعته وحشة». الرجل القناوى أشار إلى أن الظروف الحالية للبلد وللناس ولمجلس النواب المقبل جعلت الحديث عن برنامج «رفاهية»: «زمان كان المرشح يقول أنا هاعمل كذا وكذا وينجح والناس ماتشوفش منه حاجة، الشعب النهارده فيه طفرة غير زمان، فيه وعى، هم اللى هايحطوا خريطة الأولويات للمرشح ويقولوا له يناقش إيه ويقول إيه؟». يرى «سباق» أن الدولة لها برنامجها الذى تسير عليه ولا يملك المرشح أمامه سوى الموافقة أو الرفض أو التعديل فى ضوء رأى أهالى دائرته: «ماينفعش يكون ليّا برنامج، أدخل البرلمان الأول وأشوف إيه إمكانيات الحكومة، ساعتها أقدر أتكلم». مرات عديدة ترشح خلالها الرجل خلال السنوات الماضية لم يعتمد خلالها برنامجاً: «اترشحت فى 95 كنت أصغر مرشح وكان أخويا عضو مجلس شورى، اترشحت فى 2000 و2005 و2010 إعادات، مدخلتش فى أى دورة، ورغم إنى اتبلغت فى 2010 بأنى نجحت رجعوا قالوا مانجحتش، مصمم أترشح من جديد عندى رغبة وطموح أكون عضو مجلس شعب، وورايا قبيلة السماعنة، غير ضغط أهالى دائرتى عليّا إنى أترشح، ومسيبش الكرسى.. تاريخنا طويل فى مجالس النواب، جدى كان عضو مجلس أمة أيام 57». وضوح فى الرؤية لم يختلف مع رؤية المرشح المحتمل للانتخابات البرلمانية عن دائرة حلوان «فردى- مستقل»، جمال الشريف الذى أكد فى تصريحات سابقة له: «ليس لدىّ برنامج، والمرشح الفردى فى الانتخابات لا يكون له برنامج، دورنا الحقيقى فى البرلمان التشريع والرقابة ولسنا مجلساً خدمياً». تفسير منطقى يمتلكه د.على شمس الدين رئيس جامعة بنها سابقاً، ومرشح قائمة «فى حب مصر» عن القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، فيما يتعلق بحضور وغياب البرنامج لدى المرشحين: «البرنامج ضرورى وحتمى بالنسبة لكل حزب سياسى، فالكيان الحزبى يتكون بالأساس بناء على إطار فكرى متفق عليه، وبرنامج سياسى، لكن عندما نكون كتلة أو مجموعة، فإن محاولات وضع برنامج تفصيلى قد يدخلنا دائرة الاختلاف والفرقة، بالنسبة لنا نحن قائمة تتكون من مجموعة قيادات وشخصيات وبعض الأحزاب، طبيعى ميكونش لينا برنامج سياسى واحد لكن لنا رؤية مشتركة وإطار عام». يرى شمس الدين أن غياب البرنامج ليس إنكاراً لأهمية وجوده ولكن لعدة أسباب أخرى أهمها عدم اتفاق الأحزاب، وضيق الوقت المتاح لوضع برنامج، والرغبة فى الاتفاق والتوحد، ما جعلهم يلجأون إلى بديله: «المهم أن لنا رؤية مشتركة من أربع محاور واضحة، أولها برلمان يضع مصلحة الوطن واحتياجات البناء والتنمية فى مقدمة اولوياته، ومواجهة التطرف والإرهاب، والحفاظ على تماسك وقوة مؤسساتنا الوطنية، وأخيراً مساندة ودعم الإدارة فى تلبية احتياجات المواطن». قائمته المكونة من 45 مرشحاً تكونت -بحسبه- فى وقت ضيق جداً نتيجة للمشهد السياسى: «كل ما يؤدى للتوافق نسعى إليه، كما أنه لا يوجد اختلاف فكرى أو أيديولوجى كبير بينا وبين القوائم الأخرى للوفد والجبهة المصرية، كلاهما به قيادات وقامات نتمنى أن نراهم فى البرلمان المقبل». «البرنامج ضرورى لأى مرشح، لا يستقيم الترشح بدونه».. وجهة نظر مغايرة تطرحها محروسة سالم المرشحة على قائمة «الجنزورى» بدعم من تيار الاستقلال قائلة: «المفروض يكون فيه برنامج، ده نظام بنحطه عشان نشتغل عليه، البرنامج الانتخابى بينظم الحياة العملية للمرشح لما يوصل للبرلمان، عن نفسى ما زلت شغالة على البرنامج لكن حطيت الخطوط العريضة اللى فيه.. أمال الناس هتحاسبنى على أساس إيه؟». محمد المالكى، مرشح فردى عن حزب الوفد بدائرة الجمالية، يرى أن البرنامج أساسى، لكنه ما دام موجود ولم يتحقق فلا داعى لآخر جديد.. الراجل الذى ترشح عن الدائرة فى برلمانى 2010 و2012 نجح بالمرتين لكنه فى كل مرة لم يتمكن من إتمام ما أراده لذا ينتظر النجاح هذه المرة من أجل تنفيذ برنامجه الذى يتضمن الكثير من الخدمات لأهل منطقته كمدارس لتعليم اللغات ومشروعات لتنشيط الصناعات التقليدية بالمنطقة التراثية والتاريخية: «دى مشروعات فى برنامجى لكنها فى النهاية طموحات شخصية لمنطقتى، أما كبرلمانى فأنا رايح لتشريعات أوافق عليها وأرفضها وأعدلها.. ده دورى الأساسى، كمان برنامج حزبى موجود وأنا ملتزم بيه».