أشاد به بوتين.. كيف كانت علاقة مصر وروسيا في زمن جمال عبدالناصر؟

كتب: كريم عثمان

أشاد به بوتين.. كيف كانت علاقة مصر وروسيا في زمن جمال عبدالناصر؟

أشاد به بوتين.. كيف كانت علاقة مصر وروسيا في زمن جمال عبدالناصر؟

علاقة صداقة قوية تجمع بين روسيا وأفريقيا منذ عقود طويلة، تحدث عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال كلمته في الجلسة العامة للقمة الروسية الإفريقية، مؤكدًا أنّ مشاركة القادة الافارقة في القمة يدل على السعي المتبادل لتوطيد الشراكة النزيهة والبناءة.

وأوضح أنّ روسيا قدمت مساعدات ثابتة في مواجهة صعبة بين بلدان إفريقيا والاستعمار، الذي لا زالت بعض مظاهره موجودة في المجالات الاقتصادية والإعلامية والاجتماعية، مشيرا إلى أنّ روسيا لا زالت تكرم قادة إفريقيا المناضلين والزعماء الوطنيين منهم جمال عبد الناصر ونيلسون مانديلا وعمر المختار، وأنّ هؤلاء دافعوا عن استقلال بلادهم وأمثلة للحرية والسيادة، ما جعل البعض يتساءل عن التعاون المصري الروسي وقت حكم الرئيس جمال عبد الناصر. 

مصر وروسيا في زمن عبد الناصر

وفي هذا الصدد، قال السفير حسن رخا مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إنّ فترة حكم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، كانت لها طبيعة خاصة على المستوى الدولي، إذا كان هناك صراعٌ بين الاشتراكية بقيادة الاتحاد السوفييتي آنذاك، والرأسمالية وتتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف «رخا»، لـ«الوطن»، أنّ روسيا لم يكن له تجارب استعمارية داخل إفريقيا، ودائما ما كانت تؤيد حركات التحرر الوطني، موضحًا أنّ ثورة 23 يوليو كانت في البداية تميل إلى الولايات المتحدة، وعندما طلب الرئيس الراحل عبدالناصر تسليح الجيس المصري رفضت أمريكا، كما أوقفت تمويل البنك الدولي لمصر في مشروع بناء السد العالي، بتدخلها كونها تملك القوة لذال.

وأشار الخبير السياسي إلى أنّه إزاء هذا المواقف السلبية من الجانب الأمريكي حينها، لم يكن أمام «عبد الناصر» إلا اللجوء لروسيا في موضوعين حيويين، الأول هو التسليح والتي عرفت بعد ذلك  بعملية كسر احتكار السلاح، والي كان صناعة روزسيا ولكن بإيدي تشيكوسلوفاكيا آنذلك.

التسليح واليد العالي.. هكذا ساعدت روسيا مصر

وأوضح أن تمويل السد العالي جاء من خلال المساهمة الروسية بمساعدات ودعم إلى جانب تأميم قناة السويس ووضع أموالها في عملية إنشاء السد، لافتًا إلى أنّه منذ هذه النقطة بدأ الانفتاح المصري مع روسيا وأقيمت سلسلة من الصناعات المختلفة، شهدت تعاون في شتى المجالات.

وتابع بأنّ روسيا كانت تدعم جبهة التحرير الأفريقية ومقرها دار السلام، وكانت روسيا تمد حركات التحرر للبلدان الأفريقية، والتأهيل السياسي في المنظمات.


مواضيع متعلقة