ماذا حدث في بيت جمال عبد الناصر يوم التنحي؟.. 56 عاما على الحدث

ماذا حدث في بيت جمال عبد الناصر يوم التنحي؟.. 56 عاما على الحدث
- جمال عبدالناصر
- يوم تنحي الرئيس
- عبد الناصر
- تحية عبدالناصر
- جمال عبدالناصر
- يوم تنحي الرئيس
- عبد الناصر
- تحية عبدالناصر
يوافق اليوم الذكرى الـ56 ليوم تنحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن حكم البلاد والعودة إلى صفوف الجماهير في أعقاب عدوان 1967، وهو الحدث الذي استقبلته جموع الشعب المصري بالرفض التام وبمطالبة ناصر بالعدول عن القرار، فكيف كان رد فعل أسرة عبد الناصر في ضوء ما روته السيدة تحية عبد الناصر في مذكراتها المنشورة بعد رحيل عبد الناصر بعنوان «ذكرياتٌ معه»؟
مذكرات تحية عبد الناصر
تقول السيدة تحية عبد الناصر في فصل يحمل عنوان «عدوان 1967» من الكتاب عن هذا اليوم: «في 9 يونيو ألقى الرئيس خطابا، كنت في الصالة كعادتي وقت إلقائه خطاباته أمام التليفزيون ومعي أولادنا وسمعته وهو يعلن تنحيه عن الحكم، ورأيت الحزن على وجهه وهو يتكلم ولم أكن أعرف أو عندي فكرة أبدا عن التنحي وكان يجلس معي عبد الحميد وعبد الحكيم أصغر ابنائي، وكان في الثانية عشرة ، فرأيت على وجهيهما الحزن، ودخل ابني خالد الصالة أيضا فقلت لهم: إن بابا عظيم وهو أن أعظم فلا تزعلوا، رد عبد الحميد وقال بالحرف: أحسن يا ماما علشان بابا يستريح، وقاموا يمشون في البيت كالعادة».
وأكملت: «لم تمض دقائق حتى علا صوت الجماهير حول البيت وحضر الرئيس وصعد للدور الثاني ودخل حجرته وخلع بدلته ولبس البيجاما ورقد على السرير».
بكاء لتنحي جمال عبد الناصر
وواصلت: «انسد الشارع وتعذر الدخول للبيت، ومنهم من لم يستطع الوصول للشارع الذي فيه بتنا وحضر المسؤولين، نواب الرئيس ووزراء وضباط وامتلأ الدور الدور الأول ، ومنهم من كان يبكي بصوت ويصعد السلالم ويطلب الدخول للرئيس في حجرته، ورأيت بعضهم جلس على السلالم ينتحب وكنت أسمع صوت بكائهم».
وتابعت: «نمت حتى الصباح وقمت كالعادة وأصوات الجماهير والهتافات لم تنقطع وتعلو وتعلو بشكل لا أقدر أن أصفه، وخرجت من الحجرة وظل هو راقد على السرير، وكنت عندما أخرج في الصباح أخرج بهدوء ولا أدخلها حتى أسمع الجرس ليدخل الخاص بخدمته».