نائب مدير صندوق تحسين الأقطان: الأصناف المصرية الأعلى إنتاجية.. و35 مليون مواطن عملوا في القطاع

كتب: خالد عبد الرسول

نائب مدير صندوق تحسين الأقطان: الأصناف المصرية الأعلى إنتاجية.. و35 مليون مواطن عملوا في القطاع

نائب مدير صندوق تحسين الأقطان: الأصناف المصرية الأعلى إنتاجية.. و35 مليون مواطن عملوا في القطاع

أكد الدكتور وليد يحيى، نائب مدير صندوق تحسين الأقطان المصرية، أن القطن المصرى كان عصب الاقتصاد القومى وعماد الدخل القومى على مدار المائتى عام الماضية، مشيراً إلى أنه سيظل كذلك، لا سيما بعد أن بدأت الدولة خطة طموحة منذ ثلاث سنوات لتطوير قطاع الغزل والنسيج، ودفعت وزارة الزراعة، ممثلةً فى معهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية، بـ٤ أصناف جديدة من أفضل وأعلى الأصناف فى تاريخ إنتاج القطن، بالتزامن مع زيادة المساحة المنزرعة إلى ٣٣٣ ألف فدان فى موسم ٢٠٢٢، وهى فى طريقها للزيادة تدريجياً.. وإلى نص الحوار:

  ماذا يمثل القطن بالنسبة للاقتصاد المصرى؟

- القطن المصرى هو عصب الاقتصاد القومى وعماد الدخل القومى على مدار الـ200 عام الماضية، وسيظل كذلك. ففى وقت من الأوقات عمل به أكثر من ٣٥ مليون مصرى ما بين الزراعة والخدمة والمكافحة والعزيق والجنى والحليج والغزل والنسيج والصباغة والتفصيل، وسيعود ذلك بفضل جهود الدولة والقيادة السياسية وخطة التطوير، التى تشمل النهوض بالقطن بداية من زراعته وتطوير أصناف جديدة عالية الجودة، وحتى تحديث وتطوير مصانع الغزل والنسيج، وتأسيس شركة باسم (ECH - إيجيبشين كوتون هب) لتسويق منتجات الغزل والنسيج محلياً وخارجياً وفتح أسواق جديدة وزيادة الصادرات.

ما أهم أصناف القطن حالياً؟

- قامت وزارة الزراعة ممثلةً فى معهد بحوث القطن بالدفع بـ٤ أصناف جديدة خلال ثلاث سنوات هى: جيزة ٩٦ فائق الطول ويزرع فى فوه مطوبس بكفر الشيخ، وجيزة ٩٤ ويزرع فى أكثر من ٧٠٪ من المساحة القطنية، وجيزة ٩٧ ويزرع فى محافظة المنوفية، وجيزة ٩٥ ويزرع فى محافظات الصعيد كلها، وهى من أفضل وأعلى الأصناف فى تاريخ إنتاج القطن فى مصر، وتُعطى أعلى إنتاجية من وحدة المساحة، وهو ما من شأنه أن يزيد دخل المزارع ويزيد من إنتاجيتنا من القطن بشكل عام، بما يسد حاجات الصناعة محلياً ويسمح لنا بالتصدير.

«الزراعة» دفعت بـ٤ أصناف جديدة خلال 3 سنوات من أفضل الأصناف بالتزامن مع زيادة المساحة المنزرعة إلى ٣٣٣ ألف فدان فى موسم ٢٠٢٢

أين وصلت المساحات القطنية المنزرعة داخل مصر؟

- نظراً لقيام الدولة بإنشاء منظومة جديدة لتسويق القطن تجمع بين النظام التعاونى والنظام الحر وربط أسعار القطن داخلياً بسعر القطن خارجياً، ما يجعل المزارع يحصل على السعر العادل للمحصول، أصبحت المساحة ١٨٦ ألف فدان موسم ٢٠٢٠، ثم زادت إلى ٢٣٧ ألف فدان موسم ٢٠٢١، ثم زادت إلى ٣٣٣ ألف فدان موسم ٢٠٢٢، وهى فى طريقها للزيادة تدريجياً بالتوازى مع خطة الدولة للعودة بالقطن المصرى إلى سابق عرشه.

ما الخدمات المؤداة للمزارع بالنسبة للقطن؟

- أهم هذه الخدمات إنتاج أفضل سلالات التقاوى المنتقاة ذات الأصالة الوراثية والقدرة الإنتاجية العالية، وإمداد المزارع بها سنوياً، وعمل الدورات التدريبية الإرشادية لتدريب المزارعين على أفضل توصيات فنية لكل صنف للحصول على أعلى إنتاجية.

وبجانب ما سبق، تتم إقامة حقول إرشادية بكل المراكز والقرى فى جميع الـ١٧ محافظة التى تزرع القطن فى مصر، ويمكن للمزارع والإرشاد الزراعى التعلم عملياً على إنتاج القطن بأفضل معاملات وتوصيات، هذا فضلاً عن إقامة ما يعرف بـ«أيام الحقل»، وذلك لتدريب المزارعين على العمليات الزراعية المختلفة.

وهناك أيضاً الحملة القومية للنهوض بمحصول القطن التى يتم فيها تحديد باحث بكل مركز لعمل زيارات ميدانية أسبوعية للحقول لحل جميع مشكلات المزارعين والإجابة عن تساؤلاتهم، إلى جانب وجود المرشدين الزراعيين بكل القرى لتقديم الخدمات الإرشادية لهم بشكل مجانى.

كما أن الدولة تسهم فى عملية المكافحة بتوفير من ٣ إلى ٤ رشات للجمعيات الزراعية بأسعار التكلفة، وتمد المزارعين بأفضل وأعلى الأصناف ذات الإنتاجية المرتفعة مما يحقق أعلى إنتاجية للمزارع.

ملامح خطة الدولة للتطوير

تقوم الدولة حالياً ومنذ ثلاث سنوات بخطة طموحة لتطوير قطاع الغزل والنسيج بكل من المحلة الكبرى وكفر الدوار وكفر الزيات وشبين، ومن أهم نتائجها افتتاح مصنع ٤ فى شهر يونيو يليه مصنع ٦ ومصنع ١ الذى سيكون أكبر مصنع غزل ونسيج فى العالم، ومصنع البيضاء بكفر الدوار بالإضافة لمدينة النسيج بالسادات والمنيا، ما يعيد قلاع صناعة الغزل والنسيج مرة أخرى إلى مصر، بالإضافة إلى استيعاب القطن المصرى محلياً وتحويله إلى غزل ونسيج، وعدم تصديره على شكل خام، الأمر الذى من شأنه أن يزيد من القيمة المضافة ويدعم الاقتصاد القومى، ويدر عائداً على الدولة من «العملة الصعبة».


مواضيع متعلقة