«الفلوكة».. تراث فرعوني ما زال يجذب السائحين في الأقصر

«الفلوكة».. تراث فرعوني ما زال يجذب السائحين في الأقصر
- الأقصر
- الفلوكة
- الاستجمام والهدوء
- المراكب الشراعية
- اللانشات السياحية
- نزهة نيلية
- الأقصر
- الفلوكة
- الاستجمام والهدوء
- المراكب الشراعية
- اللانشات السياحية
- نزهة نيلية
كانت المراكب الشراعية أو كما يطلق عليها «الفلوكة» وسيلة نقل أساسية في الأنهار والبحار، ومع مر الزمان تحولت الآن لنزهة لعاشقي الهدوء والاستجمام والاستمتاع بهواء النيل العليل، ورغم مرور الوقت إلا أن «موسى عربي» الرجل الخمسيني يرفض التخلي عن مهنة أجداده، ورغم ما تدره عليه من ربح متواضع مصحوب بمجهود بدني وعقلي كبير، إلا أنه يرى فيها امتدادًا للتاريخ ونوعا من الشعور بالحنين للماضي.
مهنة ورثها من والده
يقول «عربي» إنه يعمل في تلك المهنة منذ أكثر من 40 عامًا وورثها من والده في وقت كانت اللانشات السياحية المزودة بمحرك قليلة للغاية وتكاد تكون منعدمة، فكان الناس والسائحين يستخدمون الفلوكة الشراعية، للعبور للبر الآخر من النيل، أو الحصول على نزهة سياحية مميزة في النيل خاصة وقت الغروب.
تعتبر جزءا من التراث
ويضيف عربي، في حديثه للوطن، أن المراكب الشراعية تميز الأقصر لأنها تعتبر جزءا من التراث فقد كانت وسيلة النقل النهرية الأساسية أيام المصري القديم، فهي التي استخدمتها الملكة حتشبسوت في نقل البضائع من بلاد بونت، مؤكدا أن زبون المراكب الشراعية يكون غالبا من الباحثين عن الاستجمام والاسترخاء، فلا صوت محرك يزعجه، كما أنها هادئة جدا في الإبحار تكاد لا تشعر بها.
رحلة ممتعة لا تضاهيها متعة
ويشير إلى أنه مع انتشار اللانشات السريعة، توقعنا أن تنتهي المراكب الشراعية التقليدية، فالأولى أسرع وأسهل في استخدامها وأرخص، لكن فوجئنا بأن السائحين ما زالوا يقبلون على ركوب الفلوكة، بل ويفضلونها، وفي كثير من الأحيان تسافر إلى أسوان وهى رحلة ممتعة لا تضاهيها متعة.
قيادة الفلوكة صعبة ومعقدة
ويتابع: «قيادة الفلوكة صعبة ومعقدة وتحتاج إلى خبرة سنوات والحصول على رخصة «بحاري»، بعكس اللانش الذي يستطيع طفل صغير قيادته بمفرده، فتجهيز الشراع والتأكد من خلوه من أي تمزقات، والتعرف على اتجاهات الرياح وتوجيه الدفة، وكذلك التأكد من عدم وجود رياح شديدة قد تقلب المركب، أو رياح متضاربة أي من كل اتجاه ونسميها نحن «رياح غليني»، وغيرها من الاحتياطات اللازمة، وكذلك معرفة كيفية التصرف في حال عدم وجود هواء عند الإبحار جنوبا عكس التيار، كما أنها تحتاج لقوة بدنية للتحكم في الحبال وفرد الشراع وثنيه».
أفضل المواسم السياحية التي مرت على الأقصر
ويستطرد: الموسم السياحي الماضي كان من أفضل المواسم السياحية التي مرت على الأقصر وعوضنا عن عامي كورونا، ونشطت فيه سياحة الفلوكة خاصة بعد فيلم افتتاح طريق الكباش، مؤكدًا أن السياحة قد تمرض لكن لا تموت.