نجل الزعيم: «السيسي» يستكمل مشروع «ناصر» التنموي من خلال مبادرة «حياة كريمة»

كتب: سهيلة هانى

نجل الزعيم: «السيسي» يستكمل مشروع «ناصر» التنموي من خلال مبادرة «حياة كريمة»

نجل الزعيم: «السيسي» يستكمل مشروع «ناصر» التنموي من خلال مبادرة «حياة كريمة»

 قال«30 يونيو» أنهت حكم الإخوان وأظهرت وجههم الحقيقى للشعب، نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إن ثورة 23 يوليو قامت بسواعد أبنائها من أجل إنقاذ الوطن من الاحتلال، وإقامة أول جمهورية مصرية باختيار المصريين أنفسهم. وأضاف «عبدالحكيم»، فى حوار لـ«الوطن»، بمناسبة الذكرى 71 لثورة 23 يوليو، إن ثورة 23 يوليو كان دافعها استرداد الوطن، وقامت من أجل الفلاح والعامل وكل بسطاء الشعب، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يستكمل مشروع «ناصر» التنموى من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة». وإلى نص الحوار:

«ناصر» وضع التنمية أولوية بعد مواجهة الاحتلال لإقامة مجتمع المائة فى المائة بدلاً من النصف فى المائة

ماذا تقول اليوم فى الذكرى الـ71 لثورة 23 يوليو التى قادها والدك الزعيم جمال عبدالناصر؟

- ثورة 23 يوليو كان دافعها الأول هو استرداد الوطن، فقد أطلقها مجموعة من أبناء الوطن، لأنهم لم يرضوا على أنفسهم أو كرامتهم أو وطنهم أن يعيشوا فى دنس الاحتلال، وهذا ما حدث بالفعل ونجحت الثورة فى ذلك، فهى حدث سيبقى أبد الدهر، وكانت أول مرة فى مصر يستعيد أبناؤها حكم بلدهم، بعد أكثر من 2000 سنة، فكان آخر حاكم مصرى حكم قبل ثورة 23 يوليو سنة 350 قبل الميلاد، وشهدت مصر أول نهضة لمصالح أبنائها، وحدثت من أجل جموع الشعب، ولم تكن دوافعها من أجل فئة أو طبقة معينة، بل قامت من أجل الفلاح والعامل، وكل البسطاء، وأُطلق عليها فى البداية «الحركة المباركة».

كيف نظر جمال عبدالناصر إلى التنمية فى عصره؟

- وضع التنمية أولوية أمامه بعد مواجهة الاحتلال، فكان تفكيره وشغله الشاغل هو الاهتمام ببسطاء الشعب المصرى، وكان يعلم أن إحداث التنمية هو ما يُثبت ذلك، لذلك توجه إلى تنمية الدولة زراعياً وصناعياً، وفى التعليم والصحة، وأصدر قانون الإصلاح الزراعى، وكان يتطلع إلى جعل الخدمات حقاً لكل الفئات وليس فئة محددة، وكان يهدف إلى إقامة مجتمع المائة فى المائة بدلاً من النصف فى المائة، وأن يكون لكل المصريين فرص متساوية فى كل المجالات، وكان يعرف أن مصر لن تنهض إلا بالتنمية فى كافة القطاعات، وليس فى مجال واحد أو بعض القطاعات، والمشروع التنموى لجمال عبدالناصر مازال مستمراً حتى الآن بفضل الرئيس السيسى الذى يعمل على التنمية الشاملة بمصر فى مختلف مناحى الحياة، فالراحل كان ينادى دائماً بالتحرر، كما أراد أن تكون مصر أكبر قلعة لصناعة المنسوجات، واستطاع أن ينهض بها بشكل كبير.

«30 يونيو» أنهت حكم الإخوان وأظهرت وجههم الحقيقى للشعب

ما أوجه التشابه بين فترة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والرئيس السيسى؟

- التطور السريع والملحوظ والمشروعات التنموية المختلفة هى أبرز ملامح التشابه بين الفترتين، فكما جاءت ثورة 23 يوليو لإعادة الحقوق الإنسانية المغتصبة لأكثر من 80% من الشعب المصرى، جاء مشروع «حياة كريمة» العملاق، الذى يعمل على إعادة الحياة الإنسانية والتنمية التى توقفت لعقود، وغيرها من المشاريع التنموية والقفزات السياسية التى نشهدها، فعلى مدار 8 سنوات منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى شئون البلاد شهدنا اهتماماً بالبسطاء والتنمية الشاملة، وعلى رأس ذلك مبادرة حياة كريمة، لذلك فالرئيس السيسى هو امتداد لجمال عبدالناصر، لأن الراحل لو كان بيننا الآن لقال إن الجيش الذى أعاد بناءه من الصفر بعد حركة 67 ظهر فيه ابن بار وهو السيسى، والجيش أدى دوره الوطنى الذى أُعد له، فى مرحلتى الثورتين 25 يناير و30 يونيو، فما قام به السيسى والقرار بتنفيذ الإرادة الشعبية، واستجابته للنداء الشعبى موقف تاريخى، ولكى لا ننسى هناك رئيسان فقط هما اللذان جاءا بإرادة مصرية عبدالناصر والسيسى.

مصر خالية من العشوائيات بفضل المشاريع السكنية التى تقوم بها الدولة مثل حى «الأسمرات»

كيف ترى التغيرات التى وقعت فى الشارع السياسى منذ ثورة 23 يوليو مروراً بثورتى يناير ويونيو؟

- شهد الشارع السياسى العديد من التغيرات منذ ثورة 23 يوليو، فنحن نتحدث عن 71 عاماً، وهناك فترات ما قبل ثورة يناير التى شهدت تغيرات سياسية بنسبة 180 درجة، وبالأخص بعد حرب 73، وبعدها ثورة يناير، مروراً بمراحل الفوضى التى وصلت لقمتها بوصول جماعة الإخوان إلى الحكم، ثم قيام ثورة 30 يونيو المجيدة التى أنهت حكم الإخوان وأظهرت وجههم الحقيقى للشعب المصرى، ثم انتقلت مصر إلى مرحلة أخرى، وهى مرحلة التنمية، وبدأت الدولة فى التوجهات التى قامت من أجلها ثورة 1952، فأصبحت هناك تنمية وخطة صحية وتعليمية، واهتمام بمحدودى الدخل، وكان هناك قبل يناير انتشار كبير للعشوائيات التى ظهرت، ولكن هذا اختلف اليوم، فمصر تُعتبر خالية من العشوائيات بفضل المشاريع السكنية التى تقوم بها الدولة مثل حى الأسمرات وغيره من المشاريع، ونرى اليوم استثماراً فى الدولة كلها، التوجه الوطنى واحد، لكن الوسائل تتغير، لا يمكن للوسائل المتبعة فى الخمسينات والستينات أن تكون هى نفس الوسائل المتبعة الآن.

كيف تصف علاقة الزعيم الراحل بشعبه، خاصة أنه اشتُهر بلقب حبيب الملايين؟

- عبدالناصر كان يعتبر الشعب شريكه الوحيد والحقيقى، لذلك كان معه فى قمة الشفافية والوضوح، وكان يعتبر أنه ملتزم فقط أمام شعبه، وبالبحث والمراجعة نجد أن كلام الراحل داخل الغرف المغلقة هو نفس الكلام الذى كان يقوله فى خطاباته، باستثناء عدم إذاعة أو قول ما يتعلق بالأمن القومى، أو الأشياء التى لها علاقة بالجيش، أنا أتحدث عن التوجه العام، وسنجد ترجمة لذلك فى كل المحاضر الموجودة فى مكتبة الإسكندرية، ليس لديه اجتماع لم يسجل، كل اجتماعاته كانت مسجلة، ودليل ذلك خطاب التنحى، فقد كان قمة الشفافية والمصارحة وتحمُّل المسئولية.

إرادة شعبية

ثورة 30 يونيو جاءت بإرادة شعبية، فهى اليوم الذى ثار فيه الشعب المصرى على جماعة الإخوان التى كانت تتاجر بالدين وسرقت ثورة 25 يناير لصالحها، وخدعت بسطاء الشعب، وهى كانت من أكثر الفصائل المعادية لجمال عبدالناصر، فثار الشعب مرة أخرى فى 30 يونيو، وسانده جيش الشعب الذى خرج من كل بيت، واستجاب للإرادة الشعبية ولم يترك الدولة للضياع، لصالح هذا الفصيل الذى يعتبر الوطن حفنة من التراب، فعبدالناصر ثار ضد الظلم والفساد وقاد 23 يوليو، وجاءت «30 يونيو» لتستكمل مشروع ناصر الذى توقف عقوداً.


مواضيع متعلقة