وفاة مسن حزنا على مصرع حفيده غرقا بالفيوم.. لم يتحمل رؤية الجثمان

كتب: أسماء أبو السعود

وفاة مسن حزنا على مصرع حفيده غرقا بالفيوم.. لم يتحمل رؤية الجثمان

وفاة مسن حزنا على مصرع حفيده غرقا بالفيوم.. لم يتحمل رؤية الجثمان

لاحظ اختفاء حفيده الذي لم يتجاوز الـ6 أعوام، فخرج للبحث عنه، بينما سمع شخصًا يخبر الجميع بغرق طفل قرب كوبري المراكبي بقرية العزب بمركز الفيوم، فهرع الجد مسرعًا يدعو الله ألا يكون هذا الطفل الغريق هو حفيده، حتى وصل إلى المكان ليجد حفيده جثة هامدة في وحل الترعة الصغيرة، فهرع إليه يحمله بين يديه محاولًا تغطية وجهه من الشمس، وإزالة الطين عنه.

حمل الجد الحفيد بين يديه مبتعدًا عن المجرى المائي، حتى جلس أسفل شجرة مجاورة، يستظل بظلها هو وجسد حفيده الصغير، خلع جلبابه ولف به جسد الطفل الصغير، غير مدرك أنّه قد فارق الحياة ولم يعد يؤذيه الطين أو حرارة الشمس، وبينما ينظر إلى حفيده لفظ أنفاسه الأخيرة من شدة الحزن.

صدمة أب فقد والده وطفله

لم تمر سوى دقائق قليلة حتى تجمهر العشرات من أهالي قرية العزب بمركز الفيوم حول المسن الذي فاضت روحه إلى بارئها حزنًا على حفيده رافضةً أنّ تبقى على قيد الحياة بعد رحيل حفيده، ليحضر شخص فور رؤيته لهما، لم يتوقف عن الصراخ مرددًا «أبويا وابني.. أبويا وابني يا رب»، بعدما أصابته صدمة فراق طفله ووالده في آن واحد.

مصرع طفل غرقا بالفيوم

البداية وصلت بتلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا يفيد ورود بلاغًا لشرطة النجدة من أهالي، بمصرع طفل غرقًا، في مجرى مائي زراعي بجوار كوبري المراكبي بين قريتي العزب وقلهانة، بدائرة مركز الفيوم.

انتشال جثمان الطفل

وانتشل أهالي قرية العزب، جثة الطفل، الذي تبينّ أنّه يدعى محمد علي فتحي (6 سنوات)، فيما حضر جده الذي كان يبحث عنه وخلع ملابسه ليستر بها حفيده، إلا أنّه لم يطق الحياة بعد فراق حفيده الصغير فلفظ أنفاسه الأخيرة أيضًا.

جرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت الجهات المختصة التي تولت التحقيق، وصرحت بدفن الجثامين.

الجد يحتضن حفيده في الحياة والموت

وشيّع الأهالي جثمان الجد والحفيد معًا في آن واحد، ليودعوا جثمان الصغير بأحضان جده في قبر واحد، يبيتان ليلتهما الأولى معًا ويقضيان حياتهما في البرزخ معًا كما قضاها في الحياة متلازمين منذ ولادة الطفل الصغير.


مواضيع متعلقة