تفاصيل مصرع طفل غرقا بغرفة صرف صحي بالفيوم.. خرج للعب من أسبوعين

11:18 ص | السبت 10 ديسمبر 2022

15 يوما من العذاب والألم، عاشتها أسرة الطفل «ياسين»، بعد أن خرج من منزله ولم يعد، على الرغم من ذلك إلا أنها لم تفقد الأمل في عودة الطفل إليهم مرة أخرى، لكن للقدر كلمة مختلفة، إذا عاد الطفل وهو جثة هامدة محمل على ظهره، بعد أن عثر عليه الأهالي غارقًا في غرفة تفتيش صرف صحي بمنطقة سكنه ذاتها، وشُيع، أمس، جثمانه في حالة من الصدمة بوفاته بهذه الطريقة البشعة.

قبل أسبوعين، وفي الساعات الأولى من الصباح، خرج الطفل «ياسين» الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، من منزله القاطن بإحدى قرى محافظة الفيوم، للهو برفقة أصدقائه، فرحة بريئة ارتسمت على ملامحه، عندما سمحت له والدته بالذهاب لممارسة ألعابه المفضلة، حسب ما روته والدته أمام جهات التحقيق.

سقوط الطفل بإحدى غرف الصرف الصحي

بخطوات مسرعة وصيحات تدل على سعادته، ذهب الطفل غافلا عن أنها مرته الأخيرة الذي سيخرج فيها بهذه الطريقة المحببة للقلوب، كان هناك إحدى غرف الصرف الصحي غير المغطاة بجوار المنزل، سقط بها الطفل دون أن يراه أحد، ظل يصارع الموت أملا في النجاة، إلا أن البئر قد ابتلعه.

العثور على جثة الطفل

الألم والأمل، كانا ملازمان أسرة الطفل، طوال فترة غيابه عن المنزل، لكن في النهاية انتصر الألم بالعثور على الطفل جثة هامدة وسط مياه إحدى غرف الصرف الصحي، وسيطر الحزن على الأهالي لحظة العثور عليه وهو لا حراك له.

تفاصيل الواقعة

تفاصيل الواقعة تعود، حينما تلقى مدير أمن الفيوم، إخطارا من مركز شرطة طامية، يفيد بالعثور على جثة طفل غارقًا في غرفة الصرف الصحي بالمنطقة ذاتها، وتبين من خلال التحقيقات أن الجثة تعود للطفل «ياسين» المتغيب من منزله منذ ما يقرب من 15 يوما، وباستدعاء الأسرة تعرفت على نجلها المتوفى.

وتعليقا على ذلك، أوضح الدكتور أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين الأسبق، أن حالة «إسفكسيا الغرق»، هي موت الإنسان نتيجة دخول كمية كبيرة من الماء إلى داخل جسده وبالتحديد الرئة بعد غرقه نتيجة عدم قدرته على استنشاق الهواء، ما يؤدي إلى اختناقه في الحال ومن ثم موته

أعراض الشخص المتوفى نتيجة الغرق

وأضاف «فودة» في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، أن الشخص المتوفى نتيجة الغرق، قد يبدو عليه عدة أعراض مختلفة أبرزها امتلاء التجويف الصدري والمعدة والقصبة الهوائية بالمياه، وتورم أنسجة الرئة وانتفاخها بشكل كبير.