الاتحاد الأفريقي: وضعنا خارطة طريق لوقف إطلاق النار وإقامة حوار

الاتحاد الأفريقي: وضعنا خارطة طريق لوقف إطلاق النار وإقامة حوار
أعرب موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، عن شكره العميق للرئيس عبدالفتاح السيسى لدعوته الكريمة من أجل حضور قمة دول جوار السودان، فضلاً عن عرفانه لحسن الاستقبال وكرم الضيافة وللترتيبات الجيدة التى تم اتخاذها لنجاح هذه القمة.
رئيس المفوضية: الأزمة بالغة الصعوبة وتؤثر على ثبات المنطقة وأمنها واستقرارها
وأضاف «فقيه»، خلال المؤتمر، أن الأزمة السودانية بالغة الصعوبة وتؤثر على ثبات المنطقة وأمنها واستقرارها، متابعاً: «هناك مجموعة من العوامل السلبية الداخلية والخارجية أدت إلى أمور سيئة بالسودان منذ شهر أكتوبر حتى الآن، وتم فقد كل ما تم استثماره فى السودان بدءاً من تغيير النظام عام 2019، والنتائج التى تم الحصول عليها لضمان عملية انتقالية دستورية فى السودان».
وتابع: «وضعنا آلية ثلاثية مكونة من الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة بالتوازى مع شركاء آخرين، وددنا الوصول إلى اتفاقية سياسية فى الوقت الذى انفجر فيه الصراع بين القوات التى تناحرت وكانت تبحث عن القوة فى 16 أبريل»، مشيراً إلى أن مجلس السلام للاتحاد الأفريقى مؤسسة معنية بالسلام والاستقرار طالبت بوقف إطلاق النار بشكل سريع والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل سلمى للأزمة.
وقال «فقيه» إن الآلية السياسية يجب أن تكون نابعة من الشعب السودانى والدولة نفسها من دون أى تدخلات، متابعاً: «فى 20 أبريل أقمنا اجتماعاً دولياً رفيع المستوى حضره كل الشركاء المعنيين، ونادينا بالتعاون المُلح لكل الجهات المعنية من أجل الوصل إلى حل للأزمة السودانية»، مستكملاً: «وفى 27 من مايو 2023، وضعنا خارطة طريق بها آليات مهمة تشمل وقف إطلاق النار إلى جانب المساعدات الإنسانية، فضلاً عن إقامة حوار سياسى شامل، وستكون هذه الخارطة بالتنسيق مع الدول المعنية».
وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى عمل كل الفرق الخاصة بهم بكل جد لوضع الآليات المهمة لخارطة الطريق، مشيراً إلى أنه بالتعاون مع المجتمع الدولى وضعنا سكرتارية مكونة من الاتحاد الأفريقى وبعض الدول المعنية بهذا الشأن وشركاء دوليين من أجل الوصول لحل هذه الأزمة.
وأشار إلى أهمية الدور الذى تلعبه دول الجوار، متابعاً: «نحن تفاوضنا مع كل هذه الدول من أجل الوصول إلى حل والتصدى لآثار هذه الأزمة، وعلى رأسها لجوء مئات الآلاف من الفارين والنازحين للدول الأخرى، لذلك يتعين علينا ومن واجبنا أن يكون هناك تنسيق لجهودنا مع المؤسسات الإقليمية ودول الجوار للسودان، والعمل معاً فى سيمفونية لمساندة السودان»، لافتاً إلى أنه «كل منا يلعب دوره من أجل الحفاظ على السودان من الضياع، والاتحاد الأفريقى يؤكد جاهزيته للقيام بعمله، وكل الجهات المعنية على أهبة الاستعداد للقيام بدورها».