أزهري يوضح حكم تدخل الذكاء الاصطناعي في العبادة

كتب: حبيبة فرج

أزهري يوضح حكم تدخل الذكاء الاصطناعي في العبادة

أزهري يوضح حكم تدخل الذكاء الاصطناعي في العبادة

قال الشيخ إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، إن الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم مؤخرًا، يمكنها التأثير على كل أشكال الحياة والممارسات اليومية، باستثناء العبادة، مضيفًا: «في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، والعالم الافتراضي وغيره، من الأمور التي لن تتغير أبدا هي شكل العبادة». 

لا يمكن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في أشكال العبادة 

وأكد عالم الأزهر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن مناسك العبادة كالصلاة والحج وغيره لا يمكن استبدال أو تحديث طريقة أدائها، ولا يمكن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي من أجل تسهيلها، موضحا: «الحج على سبيل المثال، له ميقات زماني ومكاني، ومن شروطه أن يصل الإنسان بشحمه ولحمه إلى هناك والبدء في أداء المناسك، وبذل المجهود، فلا يمكن إنكار أن فريضة كالحج تحتاج إلى بذل مجهود، وبالتالي لابد أن يتمتع الحاج بالقدرة المادية والصحية، ولذلك قيل عن الحج (لمن استطاع)، بالتالي لا يمكن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتسهيل العبادة، لابد أن يؤدي الإنسان كل أشكال العبادة بشحمه ولحمه». 

الشيخ رضا إبراهيم: طرق العبادة واحدة منذ أيام النبي 

كما لفت عالم الأزهر، إلى أن في ظل كل التطورات التكنولوجية الضخمة، يعد وقت العبادة، كالصلاة أو قراءة الورد اليومي أو غيره من أشكال العبادة، هو الوقت الذي يستريح فيه عقل الإنسان من كل هذه المشوشات ويعود إلى طبيعته وحياته، مؤكدًا أهمية العناية بالنشء في ظل تلك التطورات، وأن يُفهم الآباء أبناءهم أن الدين لا يمكن أن يتأثر بالتكنولوجيا الحالية، نظرا لكونهم يكبرون في وسط ثورة تكنولوجية كبيرة، وسيشهدون العديد من التطورات في المستقبل، وهو ما يمكن أن يُوحي لهم بأفكار عديدة حول استعمال تلك التطورات في الدين، وهنا تكمن أهمية تعريفهم بأن طرق العبادة لم ولن تتغير منذ أيام النبي صلى الله عليه وسلم وحتى نهاية الأرض.  


مواضيع متعلقة