ارتفاع تاريخي لدرجات الحرارة في أوروبا.. ما هي مخاطر ظاهرة النينو؟

ارتفاع تاريخي لدرجات الحرارة في أوروبا.. ما هي مخاطر ظاهرة النينو؟
يمكن أن يؤدي الطقس الجاف إلى حدوث موجات جفاف طويلة وضباب، تؤثر على الملايين في جميع أنحاء المنطقة، كما حدث في عام 2015، بحسب ما ذكرته شبكة «بيزنيس ساندر» الأمريكية.
مخاطر متزايدة بسبب ظاهر النينو
تواجه ماليزيا وبقية جنوب شرق آسيا مخاطر متزايدة من الضباب والجفاف ونقص المياه بسبب ظاهرة النينو هذا العام، ويمكن أن يستمر ظهور الظروف الجافة عادةً لمدة عام، يبدأ إما في يوليو أو أغسطس.
وتعرضت المنطقة لآخر مرة لظاهرة النينو في عامي 2015 إلى 2016 عندما غطى ضباب عابر للحدود عدة دول مما أدى إلى إلغاء الرحلات الجوية وإغلاق المدارس وزيادة حادة في أمراض الجهاز التنفسي والوفيات، كما تم إدخال تقنين المياه بسبب الجفاف.
وتقول وكالة الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي إن النينو سيعزز في نهاية عام 2023 مع فرصة بنسبة 56 في المائة أن يبلغ ذروته كحدث قوي واحتمال 84 في المائة لحدث معتدل على الأقل.
المدن التي ستتأثر بالظاهرة النينو
وسيكون لظاهرة النينو القوية تأثير كبير على سومطرة وجزيرة جاوة وسولاويزي وجنوب بورنيو مع ظروف أكثر جفافاً من سبتمبر إلى نوفمبر المقبل، وقد يشهد شمال بورنيو وجنوب الفلبين نوبات جفاف من ديسمبر إلى فبراير العام المقبل.
وإذا كان هناك حرق مفتوح واسع النطاق أو حرائق غابات في سومطرة وكاليمانتان، فقد ينتج ضباب عابر للحدود عندما تجتاح الرياح الموسمية الجنوبية الغربية الجسيمات باتجاه سنغافورة وماليزيا.
حدث النينو عام 1997
حدث النينو عام 1997/98 هو مثال على الجفاف الناجم عن النينو وكارثة الضباب العابرة للحدود، ويعتبر هذا الحدث أشد حدث ضباب في جنوب شرق آسيا على الإطلاق، حيث استمر ثلاثة أشهر وتسبب في خسائر بمليارات الدولارات بسبب تعطل السفر الجوي والأنشطة التجارية بالإضافة إلى زيادة نفقات الرعاية الصحية، علي مات الآلاف.
كما تسبب في موجات جفاف وفيضانات في أجزاء أخرى من العالم مع هطول أمطار غزيرة في إفريقيا وأمريكا الشمالية وواحدة من أسوأ حالات الجفاف في إندونيسيا على الإطلاق، وأصبح عام 1998 في نهاية المطاف أحد أكثر السنوات دفئًا على الإطلاق.
كيف تنتج أنماط الطقس في النينو
تنتج أنماط الطقس في النينو عن تفاعلات معقدة بين الغلاف الجوي والمحيط مع ارتفاع كبير في درجة الحرارة أو التبريد يحدث في شرق المحيط الهادئ الاستوائي، وتنتج عن هذه التفاعلات تدفقات الهواء في الغلاف الجوي السفلي وتؤدي إلى تفاعلات جوية وبحرية محلية تؤثر على الطقس في جميع أنحاء العالم.