نصائح للوقاية من أمراض خطيرة تنتقل عبر حمامات السباحة.. «احذر وقت الظهيرة»

كتب: هاجر عمر

نصائح للوقاية من أمراض خطيرة تنتقل عبر حمامات السباحة.. «احذر وقت الظهيرة»

نصائح للوقاية من أمراض خطيرة تنتقل عبر حمامات السباحة.. «احذر وقت الظهيرة»

بالتزامن مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يبحث الكثير من الأفراد عن طرق للاستمتاع بالصيف والتغلب على حرارة الطقس، فيلجأ الكثير من الأطفال والكبار للبقاء أوقات طويلة بحمامات السباحة، سواء خلال تواجد المصيفين بالمدن الساحلية والقرى السياحية أو تواجد الأفراد في النوادي الاجتماعية بمحافظاتهم.

ومع توافد أعداد كبيرة على حمامات السباحة بالصيف، تنطلق تحذيرات عديدة من الأطباء بين الحين والآخر عن وجود بعض الأمراض المُعدية التي يتوقع أنها تنتقل بين رواد حمام السباحة، ويتساءل البعض عن ماهية هذه الأمراض وطرق الوقاية منها، خاصة وأن الأطفال والكبار يستمتعون بأوقاتهم خلال الإجازات الصيفية داخل أحواض حمامات السباحة.

أسباب انتقال الأمراض بحمامات السباحة

ومن جانبه، أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة لـ«الوطن»، على وجود العديد من الأمراض المعدية التي تنتقل بين المصيفين خلال سباحتهم بحمامات السباحة، نتيجة عدة أسباب أبرزها، بلع المياه أو لمس المياه الملوثة، أو لمس الأسطح المرتبة بأحواض حمامات السباحة كالسلالم والأدوات والألعاب بالمسبح، أو ملامسة أي فوط أو مفارش أو مواد  كيميائية في ماء السباحة، إضافة إلى استنشاق رذاذ من المياه الملوثة بالميكروبات، أوعن طريق العين.

وكشف «بدران»، عن أن الدراسات العالمية أثبتت أنه غالبًا ما يحمل الناس حوالي 0.14 جرام من البراز على الجلد، خاصة عند عدم الاستحمام قبل نزول حمام السباحة، وتزداد كمية بقايا البراز على الجلد في الأطفال والنزول بحفاضات وعند الإصابة بالإسهال أو قضاء حاجة طفل في حمام السباحة وقلة الاستحمام، وهو ما يزيد من احتمالية إصابة رواد حمام السباحة بالعديد من الأمراض.

فانتقال هذه الكمية القليلة من البراز إلى ماء حمام السباحة تهدد الآخرين بالعدوى، وكلما زاد عدد مستخدمي حمام السباحة زادت محصلة العدوى، خاصة مع قلة أو غياب الكلور أو البروم، أو عدم تغيير ماء الحمام بمواعيده المحددة، وفقًا لعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.

 

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض بحمامات السباحة

فئات هى الأكثر عرضة للتعرض للعدوى خلال استخدامها لحمامات السباحة وهي: الأطفال والنساء الحوامل والمسنون والذين يعانون من قلة المناعة، وفقًا لما ذكره «بدران»، وأوضح أن الأعراض التي تسببها الأمراض المرتبطة بالسباحة تتضمن الاصابة بالإسهال وآلام الأذن والطفح الجلدي والسعال والقيء واحتقان الحلق واحمرار العين.

13 مرضا تنتج عن النزول لحمامات السباحة

وحذر عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة من انتشار العديد من الأمراض نتيجة استخدام حمامات السباحة أبرزها: التهابات المعدة والأمعاء والتهابات الحلق والالتهابات الشعبية والتهابات الجلد والعدوى بالليجيونيلا وطفيل الجيارديا وعدوى الليجيونيلا وطفيل كريبتوسبوريديوم والتهابات الأذن الوسطى والقمل والديدان الدبوسية مرض أذن السباح.

وتتضمن أعراض الإصابة بعدوى الليجيونيلا أعراضا مشابهة لأعراض التهابات الرئتين، وتبدأ الأعراض في الظهور من يومين وحتى عشرة أيام من العدوى، إذ يشعر المصاب بالحمى والقشعريرة والسعال جاف أو مصحوب ببلغم مع الشعور بآلام بالعضلات وصداع وتعب وإسهال، بحسب «بدران».

ومن الأمراض الأكثر شيوعًا أثناء استخدام حمامات السباحة أيضًا العدوى بطفيل كريبتوسبوريديوم الذي ينتقل عن طريق فضلات من براز البشر وعن طريق جلود من يسبحون ويشعر المصاب بتقلصات بالمعدة والغسيان والقيء والحمى والجفاف مع الإصابة بالإسهال المائي، ويمكن الإصابة بعدوى بطفيل الجيارديا، والتي يشعر بإصابتها المريض من خلال رائحة البراز الكريهة أو الإصابة بالإسهال المائي، أو البراز اللين أو الدهني، مع الشعور بالإرهاق، والآلام المعوية والانتفاخ والغثيان وفقدان الوزن.

مرض أذن السباح من الأمراض التي تنتقل بين رواد حمامات السباحة، إذ  قد تدخل مياه حمام السباحة إلى الأذن والأنف، ما يسبب العدوى ببعض أنواع البكتيريا والفطريات، وتُعرف أذن السباح أيضًا باسم التهاب الأذن الخارجية فالماء المتبقي في الأذن يوفر بيئة رطبة تساعد على نمو البكتيريا والفطريات إذا لم يتم علاجها، ويمكن أن تنتشر العدوى إلى أنسجة الرأس والوجه والعظام القريبة.

ويشعر المصاب بعدوى أذن السباح وفقًا لـ «بدران»، بحكة في قناة الأذن الخارجية واحمرار طفيف داخل الأذن وألم فى الأذن وقد تظهر سوائل فى الأذن الخارجية وتورم الغدد الليمفاوية القريبة، إضافة للإصابة بالحمى، كما قد يصاب رواد حمامات السباحة بأمراض الجلد المختلفة بسبب التعرض المفرط للكلور منها جفاف الجلد أو الحساسية الجلدية التي تصيب الإنسان بتهيج وحكة الجلد وشيخوخة الجلد.

ويصاب أيضًا رواد حمامات السباحة بالطفح الجلدي، والالتهابات الجلدية، كما يمكن للبكتيريا أو الطفيليات أو الفيروسات أن تدخل الشقوق في الجلد وتزيد من خطر حدوث الالتهابات الجلدية.

 

نصائح للوقاية من أمراض حمامات السباحة

ويقدم الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، عبر «الوطن»، روشتة لطرق الوقاية من الأمراض التي يتم انتقالها بين رواد حمامات السباحة، وهي:

1- الاستحمام بالماء والصابون قبل وبعد استخدام حمامات السباحة

2- عدم نزول حمام السباحة وقت الظهر، لتجنب الإصابة بحروق الشمس، إذ يفضل السباحة في الصباح الباكر أو في وقت متأخر بعد الظهر، وتجنب قدر الإمكان السباحة من الظهر حتى الرابعة مساءً حيث تكون مستويات الأشعة فوق البنفسجية عالية، كون الأشعة فوق البنفسجية لها أضرار جسيمة على الإنسان منها الضرر الناتج عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية التراكمي والذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد بمرور الوقت، إضافة للشيخوخة المبكرة، والإصابة بإعتام عدسة العين.

3- تجنب النزول لحمام السباحة عند اتساخ الماء أو ركوده أو وجود رائحة كريهة

4- منع النزول لحمام السباحة بالحفاضات، أو بدون وضع غطاء للشعر الطويل

5- تدريب الأطفال على تجنب شرب أو بلع ماء حمام السباحة

6- عدم تناول الطعام داخل حمامات السباحة

7- عدم السماح بنزول حمام السباحة لأى فرد فى اى عمر أصيب بالإسهال خلال الأسبوعين السابقين

8- غسل وتجفيف الأذن بعد السباحة فى حمام السباحة.

9- تطهير ماء حمام السباحة بالكلور أو البروم ومتابعة درجة الحموضة.

10-  لمنع التهابات المسالك البولية الناتجة عن السباحة، يجب عدم التبول فى ماء حمام السباحة، والتأكد من تغيير ملابس السباحة المبللة في أسرع وقت ممكن، ويمكن أن يسمح الجلوس بملابس السباحة المبللة بنمو البكتيريا، وقد تدخل هذه البكتيريا إلى المسالك البولية مسببة العدوى.


مواضيع متعلقة