والدة «هنا» غريقة حمام السباحة بالعاشر تروي تفاصيل اللحظات الأخيرة

والدة «هنا» غريقة حمام السباحة بالعاشر تروي تفاصيل اللحظات الأخيرة
«بنتي راحت مني في غمضة عين، خرجت من المية مبتتحركش، حسبي الله ونعم الوكيل»، بتلك الكلمات بدأت «جهاد»، والدة الطفلة هنا وائل، 9 سنوات، والتي لقيت مصرعها إثر غرقها أثناء تدريبات السباحة داخل نادي الصفوة بمدينة العاشر من رمضان، حديثها مع «الوطن».
وروت والدة الطفلة «هنا» تفاصيل الواقعة، قائلة إنها اصطحبت ابنتها وتوجهتا إلى نادي الصفوة في مدينة العاشر من رمضان برفقة ابنتها الأخرى، وما أن وصلن حتى جلست في أحد الأماكن بالقرب من حمام السباحة لمتابعة ابنتها الراحلة أثناء التدريبات.
السباحة لمسافة 3 أمتار
تواصل «جهاد» حديثها، موضحة أن ابنتها استعدت للتدريب ونزلت حمام السباحة، وكانت تتابعها حتى مسافة متر، وهي المسافة التي تستطيع رؤيتها نظرا للمكان الذي تجلس فيه، بالإضافة إلى ضعف بصرها، لافتة أن ابنتها تسبح لمسافة 3 أمتار.
لحظة خروج الطفلة من حمام السباحة
«بعد وقت قصير تفاجأت بتجمع عدد كبير من الأشخاص ناحية حمام السباحة، وسارعت بالتوجه إلى هناك، وشاهدت المدرب يقوم بمحاولة إسعاف طفلة دون جدوى، وعندما اقتربت أكثر اكتشفت أنها ابنتي، وأنها لا تتحرك إطلاقا أو تصدر صوتا، فتوجهنا بها إلى المستشفى، كنت أتمنى تفتح عنيها وهو ما لم يحدث، وأخبرني الأطباء بوفاتها»، هكذا تقول والدة «هنا».
آخر ما فعلته هنا قبل التوجه للنادي
«جهاد» أكدت أن ابنتها لم تكن تشكو أمراضا، وكانت تمارس الرياضة قبل الذهاب إلى تدريب السباحة، والتي كانت تجيدها بشكل كبير، كما كانت تحرص على تناول الطعام الصحي.
وحول اللحظات الأخيرة قبل ذهابها إلى النادي، قالت الأم المكلومة إن ابنتها كانت تراجع دروسها خاصة مادة الحساب والدين، خاصة بعد استلامها الكتب المدرسية في نفس يوم الواقعة، وكانت تستعد للعام الدراسي الجديد.
إخطار بغرق طفلة
كان اللواء محمد صلاح، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد بوفاة طفلة تدعى «هنا وائل ياسر»، 9 سنوات، إثر غرقها داخل حمام سباحة بنادي الصفوة بالعاشر من رمضان، وتم تحرير محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات.