«إيديهم تتلف في حرير».. قصص نجاح ملهمة لشباب يعشق المغامرة

كتب:  منة العشماوى

«إيديهم تتلف في حرير».. قصص نجاح ملهمة لشباب يعشق المغامرة

«إيديهم تتلف في حرير».. قصص نجاح ملهمة لشباب يعشق المغامرة

«العزيمة والإرادة والصبر».. كانت ولا تزال هى المفاتيح الأساسية لتحقيق نجاحات كبيرة فى المشروعات الشبابية. وبين «المناديل الورقية وتصنيع الشوكولاتة أو الأثاث أو أكل الحيوانات الأليفة» تعددت المشروعات والنشاطات المختلفة التى اختارها الشباب من خلال مبادرة جهاز تنمية المشروعات، وتمكنوا من تحقيق نجاحات كبيرة فيها.

«سوزان وريمون» اقتحما مجال إنتاج المناديل.. و«سعيد» يصنع أفخر أنواع الشوكولاتة

سوزان منير، من حلوان، قررت تنفيذ مشروع صناعة المناديل الورقية منذ أكثر من 19 عاماً، وتحديداً عام 2004، وسبب اختيارها هذا النشاط خبرة زوجها ريمون لعمله كمندوب فى إحدى شركات المناديل الورقية.

وبدأ الثنائى بصنع ماكينة إنتاج مناديل محلياً التى تكلفت 20 ألف جنيه وبعد 5 سنوات استطاعا فتح 4 ورش صناعية فى منطقة 15 مايو، لكنهما قررا التوجه إلى جهاز تنمية المشروعات من أجل الحصول على الدعم من خلال التمويلات التى توالت حتى وصلت 3 ملايين جنيه، واستمر «الجهاز» داعماً لهما خلال 14 عاماً، وحقق مشروع «كيرمينا» للمنتجات الورقية نجاحاً كبيراً.

على سعيد صاحب مشروع تصنيع الشوكولاتة، لم يتجاوز هذا النشاط فى السوق العامين إلا أنه تمكن من تحقيق نجاح متميز باستخدامه أفضل أنواع الخامات والمكونات وأصبح له اسم قوى فى السوق المصرى وهو «جيوفانى»، الذى يعد من أفخر الحلويات.

مصنع «جيوفانى» فى الأصل موجود منذ عام 1970 خارج مصر، وتحديداً فى دبى، لكن «على» أراد التوسع من خلال إنشاء مصنع فى مدينة 6 أكتوبر عام 2021، والحصول على دعم من جهاز تنمية المشروعات، لاستكمال نشاطه الذى يحتوى على أكثر من 30 نوعاً من المذاقات والحشوات المختلفة.

وقدم «الجهاز» مساعدة كبيرة لـ«على»، بداية من دراسة المشروع معه مروراً بمتابعة المراحل وحتى التنفيذ والإنتاج، ويستعد حالياً لعمل خط إنتاج جديد باستخدام نبات «الستيفا» الذى يستعمل فى التحلية لمرضى السمنة والسكر.

4 أصدقاء يستثمرون في طعام الحيوانات الأليفة.. و3 شباب يبدعون في تصميم وتصنيع الأثاث

تصنيع أكل الحيوانات الأليفة وتحديداً «القطط والكلاب والأسماك» تحت اسم «ريتا فريش فود»، هو مشروع كريم فولى وشركائه «عمرو مجدى، على عنتر، وإسماعيل مدحت»، فى المنطقة الصناعية بمدينة أكتوبر فى محافظة الجيزة.

تخرج الأصدقاء الأربعة فى كليات مختلفة بين الهندسة والميكاترونكس والمحاسبة وعلوم الكمبيوتر، وجمَعهم مشروع واحد تمكنوا من خلاله تحقيق حلمهم فى دخول عالم المشروعات، ولكن قبل هذه التجربة مروا بالكثير من التجارب قبل وبعد تخرجهم ما أكسبهم بعض الخبرات.

اختار الأصدقاء مشروع تصنيع طعام الحيوانات الأليفة فى البداية، بدأ الأربعة العمل بأنفسهم دون مساعدة عمال من أكل وتعبئة وتوزيع وإجراء مكالمات مع العملاء، وبعد مرور الوقت استعانوا بالعمال وسائقين للتوصيل وكان عددهم 5 تقريباً، وإقبال المواطنين على منتجهم جعلهم يريدون التوسع بشكل احترافى ما جعلهم يتواصلون مع جهاز تنمية المشروعات للحصول على تمويل لشراء معدات وغرف تجميد وماكينات تعبئة.

إيهاب ممدوح، صاحب أحد مصانع الأثاث بدمياط، حصل على دعم كبير من جهاز تنمية المشروعات التى قدمت له الفرصة فى عرض منتجاته فى معرض «صنع فى دمياط» الذى يُقام بشكل دورى، والقصة بدأت عندما أراد الشاب توسيع مشروع والده فى صناعة الأثاث وتسويق المنتجات خارج بلدهم. ووفّر جهاز تنمية المشروعات لـ«إيهاب» فرصة تسويق نشاطه من خلال معرض «صنع فى دمياط» الذى كان سبباً كبيراً فى زيادة مبيعاته، وشارك فيه حتى الآن 6 مرات، ويتطلع الشاب إلى التوسع من خلال فتح فرع بالقاهرة والاستعانة بعمل جزء لطلاء المنتجات من سفرة ونوم بدلاً من التعامل مع الآخرين.

وحصل على نفس الدعم من جهاز تنمية المشروعات، عبدالرحمن عبدالملك، صاحب إحدى ورش الأثاث والتحف ذات الطابع الكلاسيكى المعاصر، من خلال مشاركته فى معرض «صنع فى دمياط» وعدد آخر من المعارض التابعة للجهار، والتى كان لها دور فى انتشار نشاطه وزيادة مبيعاته. وتمسك الشاب بفن النحت اليدوى فى صنع قطع الأثاث والديكور، خوفاً من تلاشيه بسبب انتشار الماكينات، وحصل على تمويل من جهاز تنمية المشروعات منذ 6 سنوات من أجل فتح ورشة إضافية له تعمل على دهن وتشطيب الأثاث من خلال فن الديكوباج، ويسعى إلى التصدير وأن يحقق ذلك بدعم من «الجهاز» الفترة المقبلة.

كريم ربيع، ورث مهنة الأثاث عن والده وقرر التطوير من مشروع العائلة من خلال دعم جهاز تنمية المشروعات فى التسويق لنشاطه عن طريق مشاركته فى عدد من المعارض وتسبب ذلك فى الحصول على أرباح كبيرة غير متوقعة، والإقبال الكبير على منتجاته، الأمر الذى جعله يحرص بشكل دورى على الوجود فى المعارض.

ويرى «كريم» أن مشاركته فى معرض «صنع فى دمياط» تحديداً هو تحدٍ كبير له، لأنه يجعله يتنافس بموديلات خارجة عن المألوف وحديثة تجذب انتباه الزبائن.

 


مواضيع متعلقة