«الألفطة» مهنة تحمي مراكب عزبة البرج من الغرق.. يتوارثها أمهر الصنايعية

«الألفطة» مهنة تحمي مراكب عزبة البرج من الغرق.. يتوارثها أمهر الصنايعية
يعمل معظم أهالي مدينة عزبة البرج التابعة لدمياط في حرفة الصيد حيث يوجد بها أكبر أسطول بحري، وصناعة المراكب واليخوت، التي توارثها الأجيال فالكل اتخذ من الصيد مصدرا للرزق وكسب قوت يومه، ومن تلك المهن المرتبطة بصناعة مراكب الصيد هي «الألفطة»، وهذه المهنة عبارة سد حواجز خشب المراكب بمادة من الحرير.
مهنة الألفطة وأهميتها
يقول مصطفى طرابية، أقدم العاملين بالألفطة بمدينة عزبة البرج في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه يعمل بالمهنة منذ أكثر من عشرين عاماً، توارثها أبا عن جد، لا يَمٍل منها أبدا، مضيفا: بالرغم أن المهنة في ظاهرها بسيطة إلا أنها مهمة جدا وبدونها يغرق المركب في البحر.
وأضاف «طرابية»، أنه عند صناعة ألواح المركب من الخشب تكون هناك فجوة بين لوح وآخر، وفراغات صغيرة جدا فلابد من سدها عن طريق «الأسطوبة المصنوعة من شعر كتان»، لتسد تلك الفراغات، ثم يضغط عليها بالمعجون، ثم تدهن وتشطب وتمنع بعد ذلك دخول المياه مع تلاطم الأمواج في البحر.
الكشف على المركب وصيانتها
وأضاف «مصطفى»، أنه لابد من الكشف على مركب الصيد بشكل دوري، وصيانته، وتزويده بالألفطة مرة كل عام أو عام ونصف على الأقل لضمان سلامة المركب وعدم تعرضه للغرق عن طريق دخول المياه بين ألواح الخشب.
وأعرب «مصطفى»، عن مدى حبه الشديد لهذه المهنة التى تعد مصدر رزقه الوحيد في ورش تصنيع مراكب الصيد البحري بمدينة عزبة البرج، لافتا إلى أن المدينة بها أمهر الصناع في كل المجالات.